ستعود إلى الأذهان ذكريات نهائي نسخة عام 2015 من بطولة كأس أمم آسيا، حينما يلتقي منتخبا أستراليا وكوريا الجنوبية، غداً الجمعة، ضمن منافسات دور الربع.
التقى المنتخبين في نهائي 2015 بالبطولة التي أقيمت آنذاك في أستراليا، ونجح الفريق الأسترالي في الفوز 2-1، ليحقق اللقب للمرة الأولى في تاريخه، تاركاً للمنتخب الكوري الجنوبي فرصة المحاولة بعد أربعة أعوام في 2019 بالإمارات، دون أن ينجح في تحقيق اللقب الثالث، حيث سبق له التتويج بأول نسختين في تاريخ البطولة 1956 و1960.
ويعلم قائد المنتخب الكوري الجنوبي، ونجم توتنهام الإنجليزي، سون هيونغ مين، أهمية المباراة بالنسبة له ولفريقه، لتحقيق الثأر بعد تسعة أعوام من نهائي نسخة 2015، وشارك في تلك المباراة، ولكنه لم ينجح في قيادة فريقه للفوز باللقب، رغم تسجيله هدف التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني، بعد أن تقدم منتخب أستراليا عن طريق ماسيمو لونغو في الدقيقة الأخيرة بالشوط الأول.
وفاز منتخب أستراليا باللقب، بعدما سجل له جيمس ترويسي الهدف الثاني في الدقيقة 105، ليحقق “الكانغارو” اللقب للمرة الأولى في تاريخه.
وجاء مشوار الفريقين في النسخة الحالية بقطر مختلفاً ومتبايناً نوعاً ما، ولم يواجه المنتخب الأسترالي صعوبات كبيرة في دور المجموعات، وفاز على الهند 2-0، وعلى سوريا 1-0، ثم اختتم دور المجموعات بالتعادل 1-1 مع أوزبكستان.
وفي دور الـ16، لم يجد منتخب أستراليا صعوبة في اجتياز إندونيسيا، وفاز عليها 4-0، ليتأهل لمواجهة المنتخب الكوري الجنوبي.
أما منتخب كوريا الجنوبية بدأ بشكل جيد، حينما فاز على البحرين 3-1، قبل أن ينجو من خسارة محققة أمام الأردن وتعادل 2-2 بهدف عكسي، ثم تعادل مع ماليزيا 3-3، ليحتل المركز الثاني بالمجموعة، ويتأهل لمواجهة منتخب السعودية.
وفي دور الـ16، جاءت مواجهة السعودية صعبة، وتأخر الفريق بسبب هدف عبد الله رديف، لكنه نجح في إدراك التعادل في الدقائق الأخيرة عبر تشو جو سونغ، ليحتكم الفريقان إلى شوطين إضافيين، ثم ضربات الترجيح التي ابتسمت للكوريين بالفوز 4-2.
وبقيادة مدربه الألماني يورغن كلينسمان، سيحاول منتخب كوريا الجنوبية الوصول بعيداً في البطولة، والحفاظ على حلم الفوز باللقب الثالث، فيما سيسعى غراهام أرنولد، إلى الإبقاء على ثبات فريقه في الأداء، رغم أن المنافسين في الأدوار السابقة، ليسوا بحجم وقوة المنتخب الكوري المرشح للفوز باللقب.
