تسابقت القوى السياسية الفاشلة، التي لا نفوذ لها في أرض الواقع، على تأويل تيفو كرين بوزير، مشجعي الرجاء البيضاوي، الذي حمل وسم “الغرفة 101”.
التيفو مستوحى من رواية جورج أورويل 1984 والغرفة 101 هي غرفة للتعذيب حتى تنزع الحب من قلب المعذب.
جمهور الرجاء أراد القول لجمهور الوداد إنه احتجزه في غرفة التعذيب حتى ينزع منه حب الفريق الأحمر. لكن السياسي الفاشل أراد أن يجعل منه شعارا للثورة الحمراء.
وبالعودة إلى صفحة مشجعي الرجاء البيضاوي على الفيسوك نقرأ “الغرفة 101 لجورج أورويل، غرفة تدل على التعذيب الجسدي والشعوري. النهاية الكابوسية لهذا المساء تدل على التماثل…نحن التعذيب”…
أين هو التوجه السياسي في هذا الكلام أيها السياسيون المزيفون؟
في مكان آخر نقرأ ” اذا صح معنى هذا التيفو الذي رفعه جمهور الرجاء اليوم، يمكن القول إننا لم نعد أمام جمهور رياضي عادي، بل نحن أمام تنظيم سياسي حقيقي بإيدولوجية واضحة وبمرجعية ثقافية كبيرة تتجاوز الرياضة بكثير، ذلك أن الغرفة 101، هي اقتباس واضح من رائعة جورج أورويل الشهيرة “1984”، والتي ترمز فيها الغرفة 101 إلى التعذيب والقمع والاستبداد والديكتاتورية”.
هذا يسمى الترجيح دون مرجح بل ترجيح بالتمني كما نسميه دائما. أناس يحلمون بالثورة التي تخرج من أي مكان، حتى لو من فم الشماكرية كما حدث مع ولد لكرية ومجموعته. لكن المعنيون أوضحوا المغزى.
الذين يقفون وراء التيفو ليسوا سذجا ولكنهم مثقفون مبدعون، ولم يقصدوا غير هذا بعدما أوضحوه في صفحتهم وبالتالي انتهى التأويل أمام تأويل من صنع التيفو.
السياسيون اليوم يزايدون على أصحاب الشأن. مشجعو الرجاء يقولون نحن غرفة تعذيب لجمهور الوداد والسياسيون يقولون لا أنت ثورة ضد الاستبداد.
