شهدت السدود المغربية انتعاشًا ملحوظًا في حجم احتياطاتها المائية، بعدما تجاوزت 6,7 مليارات متر مكعب إلى حدود 21 أبريل 2025، وهو ما يمثل نسبة ملء بلغت 40,08%، وفق ما أعلنته وزارة التجهيز والماء.
هذا التحسن اللافت في المخزون المائي يأتي في أعقاب التساقطات المطرية المهمة التي عرفتها عدة مناطق من المملكة خلال الأسابيع الأخيرة، مما ساهم بشكل مباشر في رفع منسوب المياه بالسدود، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ شتنبر 2021.
وبحسب المعطيات الرسمية، فقد ارتفع المخزون بأكثر من 1,4 مليار متر مكعب مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حيث لم تكن تتجاوز الكميات آنذاك 5,29 مليارات متر مكعب بنسبة ملء لم تتعدَّ 32,82%.
أما على مدى شهرين فقط، فقد قفزت الكميات المخزنة من حوالي 4,68 مليارات متر مكعب بداية مارس المنصرم إلى أكثر من 6,71 مليارات، أي بزيادة فاقت ملياري متر مكعب في ظرف وجيز.
وعلى صعيد الأحواض المائية، احتل حوض سبو الصدارة من حيث الوفرة، محققًا زيادة تفوق 922 مليون متر مكعب، يليه حوض اللوكوس الذي عرف بدوره انتعاشًا بحوالي 328 مليون متر مكعب، ثم حوض أم الربيع الذي ارتفعت احتياطاته بأكثر من 315 مليون متر مكعب.
من جانب آخر، شهد حوض بورقراق تحسنًا قدره 248 مليون متر مكعب، في حين سجّل حوض سوس ماسة ارتفاعًا بحوالي 49 مليون متر مكعب. أما حوض كير زيز غريس فقد ارتفعت احتياطاته بنحو 41,5 مليون متر مكعب.
في المقابل، بقيت الزيادات متواضعة في بعض الأحواض، كما هو الحال بالنسبة لحوض تانسيفت الذي سجل ارتفاعًا طفيفًا بلغ 13 مليون متر مكعب، في حين لم تتجاوز الزيادة في حوض ملوية 6,5 ملايين متر مكعب.
هذا التطور الإيجابي يُعد بادرة أمل في ظل التحديات المائية التي تواجهها البلاد، خصوصًا في السنوات الأخيرة التي تميزت بجفاف حاد ونقص حاد في الموارد.