أثارت البرلمانية إكرام الحناوي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، قضية الولوجيات في مشاريع البنية التحتية بمدينة فاس، حيث وجهت سؤالًا كتابيًا إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، مطالبة بتوضيح التدابير التي سيتم اتخاذها لضمان وصول جميع الفئات، خاصة الأشخاص في وضعية إعاقة، إلى المرافق والفضاءات العمومية.
وأكدت الحناوي أن مدينة فاس تشهد حركية عمرانية ملحوظة في إطار الاستعدادات لاحتضان بعض فعاليات كأس العالم 2030، حيث تعرف العديد من الشوارع والتجهيزات العمومية عمليات صيانة وتوسعة.
ورغم الإشادة بوتيرة الأشغال، إلا أن غياب الولوجيات في بعض هذه المرافق يثير القلق، لما قد يترتب عنه من صعوبات أو حتى إقصاء كامل للأشخاص ذوي الإعاقة من استخدام هذه الفضاءات بشكل عادل ومتكافئ.
وتساءلت البرلمانية عن الخطوات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لضمان احترام معايير الولوجيات في هذه المشاريع، داعية إلى تعميمها لتشمل جميع الفضاءات العمومية، حتى لا تظل فئة واسعة من المجتمع محرومة من حقها في التنقل والاستفادة من المرافق على قدم المساواة مع الآخرين.
يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى التزام الجهات المعنية بمراعاة هذه الجوانب في التخطيط والتنفيذ، خاصة مع التوجه نحو مدن أكثر حداثة وشمولية تواكب التحولات الكبرى التي يشهدها المغرب.