في عالم كرة القدم، قد تكون الصورة بألف كلمة، و”الكاف” على صفحتها الرسمية لا تترك شيئًا للصدفة، بل تتحف الجماهير بإشاراتها ورسائلها المبطنة قبل حفل جوائزها السنوي، الذي يمكن وصفه بـ”أوسكار القارة السمراء”.
وبين عشرات الصور المنشورة للمرشحين، استوقفتنا صورة النجم المغربي أشرف حكيمي، التي تحمل في طياتها تساؤلات عميقة، خاصة مع كرة ذهبية صغيرة تزين عنقه.
في الصورة، يظهر حكيمي بابتسامته الهادئة، محاطًا بباقي المرشحين للجوائز القارية، لكن التفاصيل الدقيقة هي التي تثير الفضول.
كرة ذهبية صغيرة تتدلى من سلسلة على عنقه، وكأنها تعلن شيئًا أو تحمل رسالة خفية. فهل نحن أمام تمهيد لتتويج حكيمي بجائزة أفضل لاعب إفريقي؟ أم أن الأمر مجرد صدفة تعمدتها “الكاف” لإثارة الجدل والتفاعل؟
لطالما عُرف حكيمي بكونه أحد أفضل اللاعبين في العالم، ناهيك عن كونه أحد أبرز سفراء كرة القدم الإفريقية في الملاعب الأوروبية.
نجاحاته مع باريس سان جيرمان، وتألقه اللافت مع المنتخب المغربي، خاصة في كأس العالم 2022، حيث ساهم في بلوغ أسود الأطلس نصف النهائي لأول مرة في تاريخ إفريقيا، تجعل منه المرشح الأبرز لنيل الجائزة.
ومع ذلك، فإن “الكاف” ليست جديدة على استخدام الصور الرمزية والإشارات الغامضة لإشعال التكهنات بين الجماهير. كرة ذهبية صغيرة على عنق حكيمي قد تكون مجرد قطعة إكسسوار عابرة، لكنها في الوقت ذاته قد تكون تنويهاً مسبقاً عن حدث مرتقب.
بغض النظر عن الإجابة، لا شك أن حكيمي يظل ظاهرة كروية تستحق كل التقدير. ومع اقتراب موعد الحفل، تبقى الاحتمالات مفتوحة، سواء كان التتويج من نصيبه أو لا.
الرسائل الرمزية مثل كرة حكيمي الذهبية الصغيرة تضيف طابعاً مشوقاً على الأحداث، وتجعلنا نترقب أكثر لمعرفة ما سيؤول إليه هذا الجدل. فهل ستتحول الإشارة البصرية إلى واقع ملموس؟ أم ستبقى مجرد صورة عابرة أثارت فضول الجماهير؟
الأيام القليلة المقبلة ستكشف الحقيقة، وحتى ذلك الحين، يبقى للجماهير حرية التعليق والتأويل، وسط حلم مغربي كبير برؤية حكيمي يرفع جائزة أفضل لاعب إفريقي، ليُكمل فصلاً جديداً من قصة النجاح التي يُلهم بها ملايين الشباب في القارة السمراء والعالم بأسره.
