يحتضن المغرب المعرض الدولي للرفاهية والتغذية بنسخة ثانية مخصصة للصحة الطبيعية والرفاهية المستدامة، وعلى مدى يومين، سيرحب منتجع سياحي بمدينة الدار البيضاء بمجموعة مرموقة من 80 خبيرا وطنيا ودوليا، فضلا عن متخصصين في مجال الرفاهية لاستكشاف أحدث الاتجاهات في مجال التغذية والرعاية الطبيعية والتنمية الشخصية، حيث سيتم التركيز هذا العام على اتباع نهج شامل للرفاهية، ودمج الصحة البدنية والعقلية والبيئية، وتحت شعار “الرفاهية التي نسعى إليها لا توجد في الخارج، بل في أعماق كياننا”، ومن خلال الاهتمام بصحتنا الداخلية، نكتشف الانسجام الدائم الذي يغير حياتنا، مخصص لهذا السعي لتحقيق التوازن العميق”، هذا ما صرحت به ابتسام تاجمواتي، مؤسس SIBEN.
سيتمكن الزوار من حضور مؤتمرات رفيعة المستوى يقودها خبراء ومدربون مشهورون عالميًا، والمشاركة في ورش عمل مكثفة، واكتشاف حلول صديقة للبيئة للصحة والجمال، مؤكدين “ان الرفاهية تتجاوز البعد الجسدي البسيط، حيث تضيف فاتحة الخير الصفريوي، إحدى المنظمات المشاركة في معرض SIBEN، فرصة فريدة لاستكشاف الأبعاد المتعددة لهذا التوازن، موضحين انه إذا كنت تبحث عن الرفاهية والحيوية وأسلوب حياة متناغم مع الطبيعة، فلا تفوت SIBEN 2024. في حدث لديه القدرة على تغيير حياتك و إعادة توصيلك بما هو ضروري.
وأشار التقرير الأممي الذي أنجزته منظمة الأغذية والزراعة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمات أممية أخرى، إلى مجموعة من المؤشرات المقلقة حول المغرب.
وأبرز التقرير أن نسبة انتشار نقص التغذية بالمغرب تفوق 5%، وفاقت نسبة انعدام الأمن الغذائي 31% في 2021، في حين يبلغ الأشخاص غير القادرين على تبني نمط غذائي صحي حوالي 18%.
وتوقف التقرير الأممي على عدة مشاكل صحية مرتبطة بسوء التغذية، حيث تشير آخر الإحصاءات إلى أن التقزم بين الأطفال المغاربة دون سن الخامسة، يبلغ حوالي 13%، وانتشار الهزال بين نفس الفئة يبلغ حوالي 3%.
كما لفت ذات المصدر إلى مشاكل صحية أخرى كانتشار فقر الدم بين النساء الذي يبلغ 30%، وانتشار انخفاض الوزن عند الولادة 18%، وانتشار الرضاعة الطبيعية فقط بنسبة 35%، ناهيك عن مشاكل الوزن الزائد التي تبلغ وفق آخر الأرقام 11%، مقابل انتشار السمنة بين البالغين بأزيد من 26%.