في مباراة قوية ضمن منافسات البطولة الاحترافية، استضاف فرسان دكالة فريق الوداد الرياضي في مواجهة تكتسي أهمية خاصة، حيث كان الهدف بالنسبة للفريق الجديدي هو الهروب من مراكز السد المهددة بالهبوط إلى القسم الاحترافي الثاني بعد الهزيمة القاسية في الذهاب (4-1). في المقابل، سعى الشياطين الحمر إلى تعزيز موقعهم في مقدمة الترتيب.
انطلقت المباراة مع سيطرة واضحة للاعبي الوداد على الكرة، حيث عملوا على البحث عن منافذ لمرمى الحارس مروان بيساك. ورغم محاولاتهم المستمرة، تميز الدفاع الجديدي بانضباطه التكتيكي، مما جعل الفريق الزائر يعجز عن خلق فرص واضحة للتسجيل. أول تهديد حقيقي جاء في الدقيقة 14، عندما كاد جلال حركاس أن يسجل هدفاً رائعاً من ضربة مقصية على إثر كرة ثابتة، لكن الحارس بيساك كان في الموعد لصدها ببراعة.
في الدقيقة 20، تعرض بيساك لاختبار آخر بعدما فشل في إمساك كرة عالية من سيف الدين بوهرة، لكنها سقطت ليعود لالتقاطها قبل أن يشكل مايلولا أي تهديد. واصل الوداد ضغطه، لكن الدفاع الجديدي لم يستسلم، ونجح في صد بعض المحاولات أبرزها من المالي عبد الله كانو، الذي سدد كرة قوية تصدى لها الحارس يوسف مطيع.
وفي الدقيقة 37، أثمر الضغط الودادي عن ركلة جزاء حصل عليها بونا عمر، ليتولى محمد الرايحي تنفيذها بنجاح مسجلاً هدف التقدم. ورغم محاولة الحارس بيساك التصدي لكرات أخرى من بوهرة في الدقيقة 39، استمر الوداد في السيطرة على المباراة حتى نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني، شهدت المباراة تحسناً ملحوظاً من لاعبي الدفاع الجديدي الذين استفادوا من دعم جماهيرهم العائدة للمدرجات بعد فترة إبعاد بسبب أحداث الشغب. كاد الفريق المحلي أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة 48 عبر تسديدة قوية من سفيان أباعزيز، لكنها ارتطمت بالشباك الجانبية.
ورغم محاولات الدكاليين للعودة في المباراة، إلا أن خطأ في التعامل مع الهجمات المرتدة كلفهم هدفاً ثانياً في الدقيقة 61 عبر مايلولا، الذي أضاف هدفاً جديداً لفريقه. وكاد نفس اللاعب أن يسجل هدفاً ثالثاً في الدقيقة 68، لكن كرته مرت بجانب المرمى.
ورغم تغييرات المدرب زكرياء عبوب ومحاولات الدكاليين لتصحيح الأوضاع، فإن الوداد كان الأكثر تنظيمًا وذكاءً، ليفرض سيطرته على المباراة.
وانتهت المباراة بفوز مستحق للوداد بهدفين دون رد، ليحصد ثلاث نقاط ثمينة من قلب الجديدة. وفي الجهة الأخرى، يبقى الدفاع الجديدي في وضعية حرجة ويحتاج إلى ترتيب أوراقه قبل فوات الأوان.