أعلنت مؤسسة (أرشيف المغرب) أنها أصبحت تحتضن رصيد الفقيه المرحوم سيدي محمد بن مولاي أحمد العمراني (1917-2018)، الذي يتكون من ما يربو عن 500 وثيقة.
وأوضحت المؤسسة في بلاغ لها أنه نظرا لما تشكله الأرشيفات العائلية من رافد بالغ الأهمية في إغناء الرصيد الوثائقي الوطني، ووعيا بالدور المنوط بمؤسسة أرشيف المغرب في هذا النوع من الوثائق، فقد أبت الأستاذة للا صفية العمراني (كلية الآداب والعلوم الانسانية مراكش)، إلا أن تأتمن المؤسسة، على سبيل الهبة، على ما يربو عن 500 وثيقة سيتم جردها وحفظها وإتاحتها للباحثين تحت اسم “رصيد الفقيه سيدي محمد بين مولاي أحمد العمراني”.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا الرصيد العائلي يتكون من مجموعة من العقود العدلية، التي تهم مختلف التعاملات التجارية التي أرخت لعائلة العمراني بمنطقة دادس ودرعة، بالإضافة إلى وثائق تخص الحيازة وتقسيم الإرث والبيع والشراء، فضلا عن مجموعة من التقييدات المتعلقة بشجرة الأنساب.
وأبرز البلاغ أن هذه الوثائق التاريخية جمعها الفقيه المرحوم سيدي محمد بن مولاي أحمد العمراني، المزداد بزاوية جده أبي عمران موسى الادريسي، وبها تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن والمتون.
وذكرت المؤسسة أن علاقة أحمد العمراني بالتوثيق والتاريخ توطدت، فكان يحرص على جمع الوثائق والاعتناء بها وصيانتها من التلف والضياع، حتى أصبح مختصا في قراءة خطوطها وفك مضامينها، مما جعله خبيرا ومرجعا مقبولا لدى المحاكم الشرعية بورززات، خاصة في القضايا المتعلقة بالقبائل والأسر. كما كان يقوم مقام الترجمان من العربية إلى الأمازيغية أو العكس في محاكم ورززات ومراكش لأزيد من ثلاثة عقود (1950-1980)