تنظم وزارة الصناعة والتجارة، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، بعد غد الجمعة بالرباط، يوما دراسيا مع مغاربة العالم حول مشروع الاستراتيجية الوطنية الجديدة للصناعة في أفق 2030.
وأبرز بلاغ مشترك أن المجلس، وفي إطار اختصاصاته، سيواكب الوزارة في تنظيم هذا اليوم الدراسي، الذي يندرج في سياق الرؤية التي جاء بها الخطاب الملكي في 20 غشت 2022 الداعي إلى تعزيز إشراك الجالية المغربية بالخارج في مختلف المشاريع الوطنية وتعزيز مساهمتها في المسار التنموي بالبلاد.
وأضاف المصدر ذاته أن العديد من أفراد الجالية المغربية بالخارج، فيما يهم قطاع الصناعة، يتميزون بكفاءاتهم ومساهمتهم المهمة في الابتكار بهذا القطاع، سواء داخل الشركات العالمية الكبيرة أو في مقاولاتهم الخاصة، مشيرا إلى أنه تمت دعوة نحو عشرين شخصية رفيعة المستوى من هذه الكفاءات المقيمة في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا وإفريقيا للمشاركة حضوريا في جلستي النقاش التي ستنظم في إطار هذا اليوم الدراسي.
وأكد أن هذا النقاش يهدف إلى إثراء مشروع الاستراتيجية وآليات إرساء إطار لإشراك هذه الكفاءات في المراحل المقبلة من تفعيل هذه الاستراتيجية الجديدة، مضيفا أن هذا الاجتماع سيشكل أيضا فرصة لإبراز أهمية تعزيز الرأسمال البشري في هذا القطاع، لاسيما عبر ضمان ظروف الجذب اللازمة في سياق دولي يتسم بتزايد المنافسة، خصوصا فيما يتعلق بالموارد البشرية في هذا القطاع.
ويندرج هذا اليوم الدراسي في إطار المقاربة التشاركية والتعاونية لوزارة الصناعة والتجارة الرامية إلى تطوير الرؤية الصناعية الوطنية في إطار نقاش موحد لكافة الكفاءات الوطنية، والفاعلين الاقتصاديين والقوى الحية في البلاد لتلبية التطلعات ومراعاة احتياجات وخصوصيات الجميع، ولاسيما مغاربة العالم.
وأشار البلاغ إلى أن الاستراتيجية الصناعية الجديدة تأتي للاستجابة بالدرجة الأولى للتوجيهات والأولويات التي حددتها الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في اليوم الوطني للصناعة في مارس 2023.
وخلص إلى أنها مقاربة شاملة تضم العديد من المحاور الرئيسية التي تهدف إلى وضع المغرب في حقبة صناعية جديدة مدفوعة بمفهوم السيادة والقدرة التنافسية والتكنولوجيا والتنمية المستدامة
