بعد أربع سنوات من التجاذبات السياسية، يقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتانياهو الخميس حكومته الجديدة للبرلمان.
وتثير الحكومة اليمينية التي تشكلت بعد انتخابات خامسة خلال أربع سنوات، مخاوف تصعيد عسكري جديد في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 خاصة وأن العام الجاري 2022 شهد أسوأ أعمال عنف بين الجانبين الإسرائيلي الفلسطيني منذ ما يقرب 20 عاما.
في ما يأتي أبرز المحطات خلال أربع سنوات من الأزمة السياسية.
بعد شهر، تم حل البرلمان والدعوة لإجراء انتخابات.
في انتخابات التاسع من أبريل 2019، حصل كل من حزب الليكود اليميني بزعامة نتانياهو والتحالف الوسطي أزرق أبيض بزعامة رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس على 35 مقعدا.
ك لف نتانياهو مهمة تشكيل حكومة، واقترح على غانتس “حكومة وحدة”، لكن غانتس رفض. ولم يكن بوسع أي منهما الحصول على الأغلبية المطلوبة.
بعد فشل نتانياهو، كل ف ريفلين في 20 أكتوبر غانتس القيام بالمهمة، لكنه فشل في ذلك بعد شهر.
في انتخابات الثاني من مارس 2020، تقدم الليكود بثلاثة مقاعد على تحالف أزرق أبيض الوسطي إذ حصد 36 مقعدا.
ورغم ذلك، في 16 مارس، كل ف الرئيس الإسرائيلي غانتس تشكيل حكومة لأنه حصل على دعم أحزاب أخرى.
ونص الاتفاق بينهما على استمرار هذه الحكومة ثلاث سنوات يتقاسم الرجلان خلالها السلطة، على أن يسلم نتانياهو منصب رئيس الوزراء إلى غانتس بعد 18 شهرا.
لكن بعد فشل البرلمان في إقرار ميزانية العام 2021، حل الكنيست في 23 كانون الأول/ديسمبر 2020، وتم ت الدعوة إلى انتخابات جديدة في آذار/مارس.
وتصد ر الليكود النتائج بحصوله على 30 مقعدا تلاه حزب “يش عتيد” برئاسة زعيم المعارضة يائير لبيد الوسطي مع 17 مقعدا.
شكل لبيد ائتلافا متعددا أيديولوجيا من ثمانية أحزاب بينها حزب عربي مستقل الأمر الذي اعتبر سابقة، وجمعت الإطاحة بنتانياهو تلك الأحزاب.
ونص الاتفاق على تولي الزعيم اليميني المتشدد نفتالي بينيت رئاسة الحكومة لعامين ثبل أن يسلم المنصب للبيد الذي شغل في هذه الفترة حقيبة الخارجية.
وأطيح بنتانياهو بعد 15 عاما في السلطة.
في الرابع من نوفمبر، أقر الكنيست ميزانية عام 2021، وكانت الأولى منذ ثلاث سنوات، وتم في اليوم التالي اعتماد ميزانية العام 2022 وكان ذلك إنجازا مهما للائتلاف.
بعد أقل من عام على الائتلاف الحكومي لكن ما لبثت بوادر الانهيار أن لاحت في الأفق.
وتمكن ت المعارضة من الحصول على أغلبية الأصوات ضد مشروع القانون، ما تسبب بتجدد التوتر داخل الائتلاف.
حصل نتانياهو وكتلته اليمينية على أغلبية واضحة في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا، وتصدروا المشهد مع 64 مقعدا مقابل 51 لكتلة لبيد الوسطية.
يعرض نتانياهو في 29 ديسمبر حكومته الجديدة أمام البرلمان ويتوقع محللون أن تكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل