انطلقت أمس الخميس، بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية فعاليات النسخة الأولى من مهرجان العلوم للرباط، الذي يهدف إلى تحسيس وتوعية الشباب والأطفال على الخصوص بالأهمية البالغة للعلوم في الحياة اليومية. كما يهدف المهرجان المنظم من قبل جمعية رباط الفتح بشراكة مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية إلى تقريب الشباب والأطفال من العلوم الحديثة سواء كانت نظرية أو تطبيقية من خلال تنظيم ورشات عمل.
وبهذه المناسبة، دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي و الإبتكار عبد اللطيف ميراوي إلى إعطاء أهمية للعلوم الإنسانية، مضيفا أن “جميع المهن التي ستحتل الريادة ستكون من نصيب الشباب الذي يتوفر على كفاءة عالية في العلوم الانسانية بجميع روافدها”. وبحسب الوزير فإن المهرجان يشكل فرصة لتعريف الشباب بالعلوم الدقيقة، مضيفا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار بصدد القيام بإصلاح يعتبر بمثابة ثورة جامعية، من خلال تكوين الشباب لكي يصبح متمكن في المستقبل. من جانبه، قال رئيس جمعية رباط الفتح عبد الكريم بناني، في كلمة له، إن التقدم العلمي يتيح اليوم في جميع أنحاء العالم وبسرعة فائقة مستجدات وأن الذكاء الاصطناعي يعد من أهم الإختراعات التي توصلت اليها البشرية.
وأضاف أن “أكبر مؤشر لتقدم بلد ما هو توفره على معاهد علمية متجددة و مختبرات للبحوث العلمية و مؤسسات التكوين العلمي المتطورة و غيرها من المنشآت التي من شأنها تهيئة الشباب لمواكبة كل المستجدات في التكوين و التأطير العلمي.
وتابع أن جمعية رباط الفتح بادرت منذ تأسيسها سنة 1986 إلى فتح المجال أمام الشباب لتطوير معارفه في مختلف المجالات العلمية و التقنية و ذلك بإنشاء نوادي الشباب العلمية والمخيمات العلمية بعدها و التي عرفت إقبالا منقطع النضير في ميادين العلوم الفلكية و الكومبيوتر و البيئة.
وأشار إلى أنه بانطلاق الدورة الأولى للمهرجان العلمي للرباط تسعى الجمعية إلى الاسهام في ابراز القدرات العلمية للشباب المغربي من خلال هذا الحدث الذي هو وليد فكرة لمجموعة من الأساتذة الشباب الذين سيؤطرون ورشات علمية طيلة أيام المهرجان بمشاركة أندية علمية جاءت من مختلف المدن المغربية و كذا جمعيات متخصصة في ميادين الاختراع و التأطير الآلي.
من جهته، دعا رئيس جامعة محمد الخامس الرباط بالنيابة، فريد الباشا إلى الإفتخار بالجامعة المغربية، كون المهرجان يعرف مشاركة أسماء بارزة في العلوم على الصعيد الدولي.
ويتضمن المهرجات طيلة أيام 4 و 5 و 6 ماي تنظيم ندوات وورشات علمية تشارك فيها العديد من المؤسسات والجمعيات المختصة في العلوم الفلكية، وثلة من الأساتذة والخبراء المغاربة والأجانب
