تم توشيح سفير المغرب بفنلندا، محمد أرياض، الثلاثاء بهلسنكي، بوسام “الأسد الفنلندي”، وهو أرفع وسام يمنحه الرئيس الفنلندي، ساولي نينستو، تقديرا لجهوده في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتم توشيح الدبلوماسي المغربي خلال حفل وداع رسمي أقيم، بمقر وزارة الشؤون الخارجية الفنلندية، ترأسته كاتبة الدولة في وزارة الخارجية المكلفة بالعلاقات الاقتصادية ة نينا فاسكولاهتي، وتميز بحضور عدد من السياسيين والمسؤولين الفنلنديين. وفي كلمة بالمناسبة، أشادت ة فاسكولاهتي بالجهود التي بذلها أرياض منذ تعيينه من قبل صاحب الجلالة سفيرا للمغرب بفنلندا، مشيرة إلى أن الدبلوماسي المغربي ساهم بشكل كبير في العمل على تعزيز مستوى العلاقات بين البلدين خصوصا في الجوانب الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية. وفي هذا الصدد، أبرزت المسؤولة الفنلندية المكانة التي صار يتبوؤها المغرب كبوابة للعبور إلى القارة الإفريقية وكجسر يربط بين القارتين الأوروبية والإفريقية، مؤكدة أن العلاقات مع المملكملكة المغربية تعززت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة وهو ما عكسته الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين.
ومن جانبه، عبر أرياض عن اعتزازه بهذا التوشيح على اعتبار أنه لا يمثل تكريما شخصيا بقدر ما يعكس مدى التقدير للمغرب وجودة العلاقات بين البلدين؛ مشيرا إلى مجهودات جلالة الملكملك محمد السادس التي بوأت المغرب هذه المكانة المتميزة التي تحظى باحترام وتقدير دول الشمال عامة وفنلندا بوجه خاص. وفي هذا الصدد ذكر بأن فنلندا تعتبر المغرب شريكا أساسيا وتحذوها رغبة حثيثة للدفع بالعلاقات إلى مستوى استراتيجي شامل يعكس طموح الشعبين الصديقين، مضيفا أن فنلندا قررت تعزيز تواجدها بالمغرب بفتح مكتب “تيم-فنلند” بالدار البيضاء ابتداءا من شهر شتنبر المقبل، وهي ثاني تمثيلية تجارية لفنلندا بإفريقيا بعد جنوب أفريقيا.
وتابع الدبلوماسي المغربي بأن فنلندا، التي تولت رئاسة الإتحاد الأوربي منذ فاتح يوليوز الجاري، عبرت عن رغبة صريحة في تعزيز التعاون والتنسيق مع المغرب فيما يخص بعض أولويات هذه الرئاسة، خاصة المرتبطة بالجانب الأمني والتعاون مع أفريقيا، مؤكدا أن كل هذه المؤشرات تعكس المكانة المتميزة التي تحظى بها المملكملكة لدى المسؤولين الفنلنديين.