حسمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اختيارها لمسرح المباريات المقبلة لـ”أسود الأطلس”، حيث سيحتضن المجمع الرياضي الأمير مولاي عبدالله بالرباط مواجهتي المنتخب الوطني أمام كل من النيجر والكونغو برازافيل، في إطار التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026.
الملعب العريق الذي خضع لأشغال تهيئة وتأهيل شاملة طيلة الأشهر الماضية، ينتظر أن يُفتتح رسمياً في غشت المقبل، ليُعيد الحياة إلى مدرجاته التي اشتاقت لهتافات الجماهير، ويُعلن عن عودة الأسود إلى أحضان العاصمة بعد غياب طويل.
وستكون مواجهة النيجر في شهر شتنبر المقبل أول اختبار للمنتخب في ربوع الرباط، تليها قمة أخرى في أكتوبر أمام الكونغو برازافيل، المنتخب الذي عاد حديثاً إلى التصفيات بعد قرار “الفيفا” برفع التجميد عن اتحاده المحلي، إثر تسوية إشكالات التدخل الحكومي في شؤونه.
هذا القرار لم يأتِ اعتباطاً، بل يندرج ضمن استراتيجية شاملة تسعى من خلالها الجامعة إلى تعزيز البنية التحتية الرياضية، وتحضير الملاعب وفق معايير “الكاف” و”الفيفا”، في أفق احتضان كأس أمم إفريقيا 2025، حيث يُراهن المغرب ليس فقط على التنظيم المحكم، بل على تحفيز منتخبنا الوطني بمحيط جماهيري قوي ومعنويات مرتفعة لخوض معركة التأهل إلى المونديال القادم.
الرباط، إذن، على موعد مع عودة رسمية لـ”الأسود”، وسط آمال كبيرة بأن تتحول هذه المحطة إلى بداية جديدة لمغامرة كروية ناجحة تقود المغرب إلى العالمية مجدداً.