وسط أجواء من الفرح والارتياح، غادرت الطفلة غيثة المصحة الخاصة التي كانت ترقد بها، بعد أيام عصيبة قضتها بين الحياة والموت، إثر الحادث المأساوي الذي هزّ شاطئ سيدي رحال.
وأكد والد الطفلة، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك”، أن غيثة استفاقت من الغيبوبة وأن حالتها الصحية في تحسّن مستمر، مشيراً إلى أنها الآن بين أحضان أسرتها وتخضع لمتابعة طبية دقيقة في المنزل.
ولم يفوّت الأب الفرصة دون توجيه كلمات شكر وامتنان لكل من ساند العائلة في هذه المحنة، سواء بالدعاء أو بالكلمة الطيبة، مشدداً على أن التضامن الذي عبّر عنه المغاربة خفّف كثيراً من الألم.
في المقابل، وجّه الأب تحذيراً صارماً إلى الرأي العام من بعض الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تستغل صورة ابنته لجمع تبرعات لا أساس لها من الصحة.
وأكد بوضوح أن الأسرة لم تطلب أي دعم مادي، داعياً المتابعين إلى التبليغ عن تلك الصفحات التي “تتاجر في الجراح”.
أما بخصوص الجانب القضائي، فقد أوضح أن سائق السيارة الذي تسبب في الحادث لا يزال موقوفاً، ويتابع في حالة اعتقال، وأن الملف يسير في مجراه القانوني الطبيعي.
وتجدر الإشارة إلى أن الطفلة غيثة كانت قد تعرضت لحادث دهس بشاطئ سيدي رحال، بعد أن اخترقت سيارة أحد الشبان المتهورين منطقة الاستجمام، في واقعة خلّفت صدمة عميقة وسط المغاربة وأثارت جدلاً واسعاً حول غياب الحواجز الأمنية ببعض الشواطئ.