افتتحت المملكة العربية السعودية، أمس، جناحها الرسمي في الدورة الثلاثين من المعرض الدولي للنشر والكتاب 2025، المقام في العاصمة المغربية الرباط، خلال الفترة من 17 إلى 27 أبريل الجاري، تحت إشراف هيئة الأدب والنشر والترجمة، وبمشاركة عدد من الكيانات الثقافية والوطنية السعودية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد الدكتور عبد اللطيف الواصل، الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، أن مشاركة المملكة في هذا الحدث الثقافي البارز تأتي في إطار التعريف بالمبادرات والبرامج النوعية التي تطلقها الهيئة لتطوير صناعة النشر وتعزيز الحراك الثقافي، مشيرًا إلى أهمية دعم حضور الناشرين والوكلاء الأدبيين السعوديين على الساحة العالمية، وتقديم صورة متكاملة عن المخزون المعرفي والإرث الثقافي السعودي.
وأوضح الواصل أن المعرض يمثّل فرصة ذهبية للتواصل والتفاعل المعرفي بين الفاعلين في صناعة الكتاب من مختلف أنحاء العالم، ما يعزز موقع السعودية كلاعب رئيسي في المشهد الثقافي الإقليمي والدولي.
مشاركة متعددة المؤسسات
وتعكس مشاركة المملكة هذا العام تنوع وتكامل المشهد الثقافي السعودي، من خلال حضور مجموعة من الجهات الثقافية والتعليمية البارزة، من بينها:
-
مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية
-
مكتبة الملك عبد العزيز العامة
-
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
-
وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد
-
جامعة طيبة
وتعمل هذه الجهات، تحت إشراف هيئة الأدب والنشر والترجمة، على إبراز مختلف أوجه الهوية الثقافية السعودية، من أدب وفكر وفنون ومعرفة.
رؤية 2030 والثقافة كرافد للتنمية
وتندرج هذه المشاركة في سياق تعزيز العلاقات الثقافية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية، وتوسيع آفاق التعاون المشترك في المجالات الفكرية والتعليمية، إلى جانب الترويج للفرص الاستثمارية في القطاع الثقافي، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 التي تضع الثقافة كمحور استراتيجي للتنمية وجسر للتواصل الحضاري.
المعرض في أرقام
يُذكر أن المعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، يُعد من أبرز التظاهرات الثقافية في العالم العربي، ويعرف مشاركة 743 عارضًا من 50 دولة، ما يمنح مشاركة المملكة زخمًا إضافيًا ومنصة استراتيجية لإبراز مكانتها الثقافية على الصعيد الدولي.