أكد الجامعي الهندي والخبير في القضايا الإفريقية، سوريش كومار، أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، يبرز وجاهة مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب كحل دائم لقضية الصحراء المغربية.
وأضاف كومار، الذي يشغل مدير قسم الدراسات الإفريقية في جامعة نيودلهي، أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في أبريل 2007 والتي وصفها مجلس الأمن وكذا المجتمع الدولي بأنها جادة وذات مصداقية، تندرج في إطار مشروع مجتمعي حديث وديمقراطي، يرتكز على دولة القانون واحترام الخصوصيات المحلية لكل منطقة مغربية.
وقال إن الخطاب الملكي، جدد التأكيد، مرة أخرى، على التزام المغرب للتوصل إلى حل سياسي، وواقعي وتوافقي لهذه القضية، وفقا للمسار الأممي وقرارات مجلس الأمن.
وأشار إلى أن “مخطط الحكم الذاتي، الذي تم إعداده وفقا لروح التنمية الإقليمية الذي يضمن الوحدة في التنوع، سيمكن من النهوض بالاستثمارات في المنطقة وإعطاء دينامية لقطاعات التجارة، والصناعة، والإنتاج الطاقي، والنقل والسياحة والفلاحة”.
وبحسب الخبير الهندي، فإن الأمر يتعلق بحل “واقعي يلبي احتياجات التنمية المستدامة للسكان المحليين، ويقدم لهم الأمل في حياة أفضل”.
وأكد كومار، في هذا السياق، إن إحداث خط للسكك الحديدية بين مراكش وجهة سوس وكذا إحداث الطريق السريع أكادير – الداخلة، “سيدعم عملية التنمية في هذه المناطق، ويعزز تدفق حركة نقل الأشخاص والسلع وخلق المزيد من فرص الشغل”.
وأشار الجامعي الهندي، من جانب آخر، إلى أن الخطاب الملكي يمثل دعوة جديدة لتشييد مغرب كبير يستجيب في المقام الأول لتطلعات شعوبه وشبابه في مجال التنمية.
