أعلنت كتيبة آزوف الأوكرانية التي لا يزال عدد غير معروف من مقاتليها في مجمع آزوفستال للصلب في ماريوبول، الجمعة أنها تقوم بإجلاء قتلاها بعد استسلام مئات من عناصرها بأمر من كييف “لإنقاذ حياتهم”، ولكن في دونباس في أقصى الشمال تعرض العسكريون الأوكرانيون لضربات “كثيفة” من المدفعية الروسية.
وأكد قائد الكتيبة دينيس بروكوبينكو الذي ظهرت ضمادة كبيرة على ذراعه اليمنى فيما بدت اليسرى متورمة، في فيديو عبر تلغرام من مكان يبدو أنه ملجأ تحت الأرض، أن “القيادة العسكرية العليا أعطت أمرا بإنقاذ حياة الجنود… والتوقف عن الدفاع عن المدينة”.
بعد عملية إجلاء مدنيين ثم مئات من الجنود الأوكرانيين أصبحوا بحكم الأمر الواقع أسرى لدى الروس، أشار بروكوبينكو إلى أن “العملية مستمرة” لإجلاء جثث عسكريين.
وختم “آمل أن تتمكن العائلات وأوكرانيا بأكملها قريب ا من دفن مقاتليها بشرف. المجد لأوكرانيا!”.
وكتيبة آزوف هي وحدة نخبة أسسها قوميون أوكرانيون وشاركت في الدفاع عن مجمع آزوفستال خصوص ا إلى جانب وحدة من مشاة البحرية.
وكان المجمع الصناعي الضخم مع دهاليز تحت الأرض حفرت في الحقبة السوفياتية، آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية المطلة على بحر آزوف والتي تعر ضت لقصف روسي مركز.
في وقت سابق الجمعة، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن 1908 جنود أوكرانيين متحص نين في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول استسلموا منذ الاثنين و”جعلوا أنفسهم أسرى” لدى القوات الروسية.
وسبق أن نشرت موسكو صور ا ت ظهر مجموعات رجال يرتدون زيا قتاليا، بعضهم على عكازات وبعضهم مضم د، يخرجون من المصنع، بعد معركة طويلة أصبحت رمز ا للمقاومة الأوكرانية للغزو الروسي.
بحسب كييف، د م ر 90 في المئة من هذه المدينة وق ت ل فيها ما لا يقل عن 20 ألف شخص.
ولم تتحدث كييف عن استسلام في آزوفستال.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الخميس “أقوم بكل ما يمكن لكي تكون القوات الدولية الأكثر تأثير ا على علم (بما يجري)، ومنخرطة قدر الإمكان في إنقاذ أبطالنا”.
وترغب أوكرانيا في تنظيم عملية تبادل أسرى غير أن روسيا أبلغت أنها تعتبر قسم ا منهم على الأقل مقاتلين من “النازيين الجدد” وليس جنود ا.
من جانبها، أشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إلى أن اتفاقية جنيف تشترط على الأطراف المتحاربة منحها “حق الوصول الكامل” إلى أسرى الحرب “أينما كانوا محتجزين”، بما يشمل إبلاغ العائلات التي “لا تزال أسئلة كثير منها معلقة”.
بعد فشلها في السيطرة على كييف وخاركيف ثاني مدن أوكرانيا (شمال شرق)، تركز روسيا جهودها العسكرية في شرق البلاد وجنوبها. وتسعى موسكو خصوص ا إلى السيطرة بشكل كامل على دونباس التي تخضع جزئي ا لسيطرة انفصاليين موالين لروسيا منذ 2014.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أولكسندر موتوزيانك خلال إفادة صحافية في كييف إن “قوات الاحتلال الروسية تطلق نيران ا كثيفة على طول خط المواجهة بأكمله”، مضيف ا أن الوضع “أظهر دلائل على التدهور”.
وكان الرئيس الأوكراني قال قبل ساعات “إنه الجحيم” في دونباس “وهذه ليست مبالغة”. وأشارت دوائره صباح الجمعة إلى عمليات قصف على محور يبدأ في شمال شرق البلاد ويصل إلى جنوبها.
وأعلن زيلينسكي عبر تطبيق تلغرام إلى أن “صاروخا روسيا أصاب البيت الثقافي الذي أعيد بناؤه مؤخرا” في مدينة