صدر، مؤخرا، عدد جديد من مجلة القوات المسلحة الملكية، والذي يقترح على القراء مجموعة من المواضيع ذات الراهنية خلال شهري غشت وشتنبر، مع تضمينه ملفا خاصا حول زلزال الحوز.
ويسلط العدد 417 من هذه المجلة (غشت – شتنبر 2023) الضوء في هذا الملف الخاص على “القيادة المتميزة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القيادة الراسخة التي ترتكز على العمل والاستباقية والتعاطف” والتعبئة الفورية للقوات المسلحة الملكية، بأمر ملكي، على إثر وقوع الزلزال.
وأبرزت المجلة في افتتاحيتها أن السرعة والكفاءة والدقة والنتائج المقنعة، هي النقاط الرئيسية التي أكد عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، منذ اللحظات الأولى التي أعقبت زلزال 8 شتنبر 2023.
وأشارت إلى أن القيادة النموذجية لجلالة الملك في أعقاب زلزال الحوز تقدم درسا قيما على كافة المستويات، مذكرة بأن القيادة الحقيقية تتجلى في أحلك اللحظات، عندما يكون التعاطف، والتبصر، والعمل الحازم ضروريا لقيادة أمة.
وسجلت الافتتاحية أن التوجيهات السامية لجلالة الملك للقوات المسلحة الملكية أتاحت التعبئة الفورية للوسائل اللازمة التي تتناسب مع حجم الكارثة، مضيفة أنه تم نشر وسائل بشرية ولوجستية، برية وجوية، ولا سيما وحدات تدخل متخصصة في البحث والإنقاذ، وكذا إقامة مستشفيين ميدانيين طبيين جراحيين، في وقت قياسي، على مستوى جماعتي آسني وتافينغولت، الواقعتين، على التوالي، بمنطقتي مراكش وتارودانت.
وفي ما يتعلق بالملف الخاص “زلزال الحوز”، فإنه يتيح للقارئ الغوص “في قلب التدبير الريادي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال ثلاثة اجتماعات عمل حاسمة، والتي شكلت استجابة سريعة ومنسقة لهذه الكارثة الطبيعية الكبرى”، مضيفة أن “اجتماعات توجت بإجراءات حاسمة اتخذها جلالة الملك لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة وتوقع الاحتياجات المستقبلية، وهو ما يجسد القيادة النموذجية في لحظة الأزمة”.
كما يسلط هذا الملف الخاص الضوء على الدور المركزي الذي تضطلع به القوات المسلحة الملكية طبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، في تدبير تداعيات الزلزال.
ويركز الملف، أيضا، على التنسيق والسرعة في العمل والالتزام الإنساني للقوات المسلحة الملكية، مساهمة بالتالي في تخفيف المعاناة واستعادة الحياة الطبيعية في المنطقة المتضررة.
كما يقدم لمحة عامة مفصلة عن دورها متعدد الأوجه في مجال البحث وإنقاذ الضحايا وإعادة تأهيل البنيات التحتية، مرورا بتقديم المساعدة الطبية والنفسية – الاجتماعية للساكنة وتنسيق عمليات الإغاثة.
ويقترح الملف، كذلك، على القراء استكشاف كيف أن القوات المسلحة الملكية، طبقا للتوجيهات السامية لجلالة الملك، كانت في الخطوط الأمامية للاستجابة للأزمة وإبراز دورها الحيوي في حماية ومواساة الساكنة، والمساعدة على التعافي السريع للمناطق المتضررة.
