صدر حديثا عن المطبعة والوراقة الوطنية بمراكش، كتاب جديد يحمل عنوان “الإلمام بتراجم علماء وأدباء سجلماسة الأعلام” للباحث والعلامة أحمد متفكر.
ويرصد هذا الكتاب، الذي يقع في 544 صفحة من الحجم الكبير، لعدة وجوه فكرية بارزة من أدباء وعلماء أرض سجلماسة (منطقة تافيلالت) ومساهماتهم في عدة مناح علمية، بدءا بسيرة المدرس إبراهيم بن أحمد السجلماسي، وانتهاء بترجمة الكاتب والشاعر يوسف بن يحيى.
وفي تقديمه لهذا المؤلف، أوضح السيد متفكر أن “هذا الكتاب يضم علماء سجلماسة الأصلاء أو من سكنها أو دفن بها (…) من حقب مختلفة، لهم مسارات علمية ومهنية غنية ومتنوعة، لكن تجمعهم جميعا وحدة الانتماء إلى أرض سجلماسة (تافيلالت)، هذه الأرض المعطاء والمباركة، أرض العلم والمعرفة”. وأبرز الباحث، في هذا السياق، أن “العلماء هم سادة الناس وقادتهم الأجلاء، وهم منارات الأرض وورثة الأنبياء، وهم خيار الناس، وصمام أمان الأمة، فإذا غابوا عنها ضلت في دينها”.
وأشار إلى أن “سجلماسة من الحواضر العلمية، التي يعود إليها الفضل في بروز نخبة من العلماء والفقهاء، الذين لم يبق عطاؤهم العلمي حبيس منطقتهم الأصلية، بل شاع في كل ربوع المغرب وغيره من البلاد الإسلامية”، مبرزا أن “هذه المنطقة تعتبر مقرا للدراسات القرآنية، ومفزعا لحفاظ كتاب الله العزيز”.
ويشكل هذا المصنف إصدارا جديدا للعلامة متفكر، ينضاف إلى الخزانة التاريخية والعلمية الوطنية التي تعرف بأدباء وعلماء المغرب، بعد كتابيه “علماء قلعة السراغنة وإشعاعهم الفكري” (سنة 2018)، و”الإعلام بتراجم علماء دكالة الأعلام” (سنة 2019). ويضم الباحث والعلامة أحمد متفكر في رصيده العلمي أزيد من 50 كتابا ما بين التأليف والتحقيق في عدة مناح فكرية ومعرفية، كما نشر العديد من المقالات والأبحاث الثقافية بالصحافة الوطنية والدولية، وكذا بمجموعة من الموسوعات والمعاجم العربية والإسلامية المحكمة.
