أعادت المباراة المرتقبة بين إيران والولايات المتحدة الثلاثاء في قطر ضمن كأس العالم لكرة القدم، إلى الأذهان ذكريات مونديال العام 1998 بمشاهد الاحترام المتبادل بين لاعبي هذين البلدين المتعاديين بالسياسة.
في ما يلي، بعض أبرز اللحظات التي شهدت حضور السياسة في ميدان الرياضة خلال بطولة لكأس العالم.
في سياق جيوسياسي متوتر للغاية وفي ظل الفاشية التي خي مت على أوروبا، استضافت فرنسا النسخة الثالثة من كأس العالم.
ارتدى الطليان قميصا أسود شبيها بقميص ميليشيات نظام موسوليني، ووج هوا تحية فاشية إلى 60 ألف متفرج. رد الجمهور حينها بصافرات الاستهجان أثناء النشيد الإيطالي.
في نظر الـ”دوتشي” (لقب موسوليني)، كانت كرة القدم وسيلة لإظهار تفو ق الأيديولوجية الفاشية. ذهب الـ”ناتسيونالي” بعيدا في المنافسة حتى ظفر بلقبه التاريخي الثاني تواليا .
في خضم الحرب الباردة، جس دت تلك المباراة التوت ر بين الطرفين. لكن ذلك لم يكن يعني ضغوطا مرتقبة، إذ بدأ الطرفان مسارا تطبيعيا للعلاقات، ووقعا معاهدة اعتراف متبادل في العام 1972.
انتهت المباراة المصن فة في دائرة الخطر من دون أي عوائق. انتصرت ألمانيا الشرقية رغم كل الصعاب، بهدف سجله يورغن شبارفاسر في ربع الساعة الأخير، وبقي في الذاكرة إلى الأبد.
لكن رغم ذلك، بقيت ألمانيا الغربية في المنافسات وظفرت بالمسابقة التي استضافتها، محققة ثاني ألقابها المونديالية.
كانت الأجواء متوترة للغاية بين المنتخبين اللذين قطعت دولتاهما العلاقات الدبلوماسية في العام 1982.
وفي كل مباراة من مباريات المسابقة، رفع المشجعون الأرجنتينيون لافتات تقول “جزر فوكلاند أرجنتينية” وأنشدوا أغان قومية تدعو إلى “قتل الإنكليز”.
على هامش ربع النهائي، اندلعت اشتباكات بين ألتراس المنتخبين، ما أسفر عن عشرات الإصابات التي تراوحت بين طفيفة وخطيرة.
فازت الأرجنتين بالمباراة، بفضل عبقرية دييغو مارادونا إلى حد كبير، الذي سج ل هدفين أسطوريين: “يد الله” ثم “هدف القرن”.
أقر الأسطورة الأرجنتيني الراحل بعد ذلك “لقد كانت مباراة نهائية بالنسبة لنا. لم يكن الأمر يتعلق بالفوز بمباراة، بل بإقصاء الإنكليز”.
خلال مشاركتها الثانية في كأس العالم، وجدت إيران نفسها في العام 1998 ضمن مجموعة عدو ها اللدود، الولايات المتحدة.
انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ عملية احتجاز رهائن في السفارة الأميركية بطهران في أعقاب انتصار الثورة الإسلامية في العام 1979.
أقيمت تلك المباراة في مدينة ليون الفرنسية في 21 حزيران/يونيو، مث ل فرصة للتهدئة.
بعد أداء النشيدين الوطنيين، تصافح اللاعبون الأميركيون مع خصومهم وقدموا لهم تذكارات، فرد الإيرانيون التحية بباقات ورود بيضاء، قبل أن يلتقط المنتخبان صورة جماعية.
فاز الإيرانيون بالمباراة حينها (2-1) مسج لين أو ل انتصاراتهم المونديالية.
وكوسوفو إقليم سابق في صربيا يسكنه بشكل رئيسي الألبان. بعد عشر ء》 أ ةسنوات من الصراع الذي كان آخر حرب أدت إلى انفجار يوغوسلافيا السابقة، أعلنت كوسوفو استقلالها في العام 2008، وهو ما لم تعترف به صربيا، لتسوء العلاقات بين بلغراد وبريشتينا.
سج ل كل من غرانيت تشاكا المولود في سويسرا لعائلة كوسوفية، وجيردان شاكيري المولود في كوسوفو، هدفين، ما منح سويسرا فوزا على صربيا 2-