أعلن مجلس الدولة الفرنسي يوم الجمعة عن موافقته على قرار ترحيل الإمام التونسي محجوب المحجوبي، مشيراً إلى أن بعض خطبه كانت تحرض على التمييز ضد المرأة واليهود.
وأكد المجلس في حكمه أن بعض التصريحات التي أدلى بها المحجوبي، خلال خطبه التي حضرها جمهور، يمكن اعتبارها تحريضًا صريحًا ومتعمدًا على التمييز ضد المرأة.
وتحدث المجلس أيضًا عن تصريحات تحريضية على الكراهية أو العنف ضد مجموعات معينة من الناس، بالإضافة إلى تصريحات تنتقد المجتمع الفرنسي وتشجع على الجهاد.
وقد تم اعتقال المحجوبي، الذي يقيم في غارد بجنوب فرنسا، وتم ترحيله إلى تونس في شهر فبراير الماضي بعد صدور قرار من المحكمة الإدارية بالموافقة على ترحيله.
وأكد المجلس الدستوري أن المحجوبي لا يخلو من روابط بتونس، حيث يمتلك ستة أطفال من زوجته التونسية المقيمة في فرنسا.
يأتي هذا القرار في سياق تحقيق يجري مع المحجوبي بتهمة الترويج للإرهاب وإلقاء خطب متطرفة، وقد أثارت تصريحاته الأخيرة عن العلم الفرنسي جدلاً واسعاً في البلاد.
وكان المحجوبي قد وصف العلم الفرنسي بأنه “علم شيطاني”، مما أثار استياء السلطات الفرنسية وتسبب في تصاعد الجدل حول تصريحاته.
يُذكر أن المحجوبي قد دافع عن نفسه مؤكدًا أن تصريحاته كانت نتيجة لزلة لسان، مؤكدًا أنه كان يدين المشاحنات بين مشجعي المنتخبات الإفريقية خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية.
