خطّ الاتحاد الإسلامي الوجدي سطراً ذهبياً في تاريخه، بعدما أطاح بأحد عمالقة الكرة المغربية، الرجاء الرياضي، بنتيجة 2-1، ليضمن مكانه في ربع نهائي كأس العرش وسط دهشة عشاق المستديرة.
جرت أطوار المباراة مساء السبت، حيث لم يأتِ الفريق الوجدي إلى الملعب بدور الضيف أو الحلقة الأضعف، بل دخل بثقة وتركيز واضحين. وبعد مرور 25 دقيقة فقط، أعلن حكيم أكليدو عن نوايا فريقه، حين وقّع الهدف الأول، مفجراً فرحة مدوية على دكة البدلاء الوجدية.
ولم تخلُ المباراة من توتر، إذ تلقى اللاعب محمد بولكسوت بطاقة حمراء مباشرة قبيل نهاية الشوط الأول، ليجد الاتحاد الإسلامي نفسه مضطراً لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين، مع أفضلية في النتيجة.
الرجاء، وعلى الرغم من النقص العددي في صفوف منافسه، عاد من الاستراحة بعزيمة التعويض. وكثّف من هجماته، حتى حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 72، ترجمها آدم النفاتي بنجاح، معيداً الأمل لجماهير الفريق الأخضر.
وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن المباراة تتجه لركلات الترجيح، كان للاتحاد الإسلامي الوجدي رأي آخر. وعلى الرغم من طرد ميمون حمداوي، صمد الفريق وتحدى الظروف، حتى الدقيقة 116، حين دوّن الحميدي هدف الفوز الثمين وسط دهشة وذهول أنصار الرجاء.
بهذا الانتصار البطولي، يضرب الاتحاد الإسلامي الوجدي موعداً مع التاريخ، مؤكداً أن في كرة القدم لا مستحيل، وأن الروح القتالية والانضباط التكتيكي قد يتفوقان أحياناً على الأسماء الكبيرة.