بات من المفروض على الوفود الرسمية الجزائرية الانسحاب من الاجتماعات الإقليمية والدولية التي تنشر الخريطة الكاملة للمغرب دون اجتزاء الأقاليم الصحراوية منها.
وكان الوفد الجزائري قد انسحب من الاجتماع الإقليمي لمديري الجمارك بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأدنى والشرق الأوسط، بعد نشر الخريطة الكاملة للأراضي المغربية، ما دفع المدير العام للجمارك الجزائرية، نور الدين خالدي، إلى المطالبة بسحب الخريطة، كما دعا إلى سحب أي وثيقة أو إعلان لا يشير إلى منطقة الصحراء ككيان منفصل عن المملكة.
إلا أن طلبه قوبل برفض من عميد الجمارك الأردنية، جلال القضاة، الذي كان يرأس الاجتماع، مذكرا بأن “أعمال الاجتماع لا تأخذ هذه المسائل بعين الاعتبار”، الأمر الذي دفع نظيره الجزائري إلى إعلان انسحابه رسميا.
وعقب الانسحاب أوضحت جريدة “الشروق” أنه جاء “تطبيقا لمراسلة صادرة عن وزارة الخارجية الجزائرية تطلب عدم المشاركة في أي اجتماع دولي أو إقليمي ينشر خريطة الصحراء كاملة”.
وأشارت مصادر أن صبري بوقدوم، وزير الخارجية الجزائري، مطالب بالانصياع والانسحاب من اجتماعات إقليمية مهمة، مثل قمم جامعة الدول العربية التي تضم 22 بلدا ومنظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة، اللذان يعترفان بالسيادة المغربية على الصحراء.