كشفت وثيقة عمرها حوالي 400 عام عن شبكة جواسيس على عهد الملكة إليزابيث الأولى، ولعلها أولى الشبكات البريطانية، ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا مثيرا لاهتمام علماء التاريخ والأرشفة، حول أنشطة الملكة الإنكليزية إليزابيث الأولى الاستخباراتية، والشبكات التي تشكلت في عهدها وكيفية تنظيمها. واعتمد التقرير على وثيقة أثرية سلطت الضوء على بدايات العمل الاستخباراتي الإنكليزي في ذلك الوقت، فيما تم اعتباره “أول شبكة استخباراتية سرية” في بريطانيا.
تحدثت “الغارديان” البريطانية في تقرير عن ملف بريطاني سري عمره 428 عاما، يتحدث عن الأنشطة الاستخباراتية البريطانية في ذلك الوقت وكيفية تنظيمه.
وأوضح التقرير أن شبكة التجسس التي تم الكشف عنها من خلال هذه الوثيقة، عملت لصالح الملكة إليزابيث الأولى، وجمعت معلومات عن العديد من ملوك أوروبا، وكشفت ربما عن أول جهاز مخابرات منظم في إنكلترا.
والوثيقة التي ظلت في الخفاء طوال هذه السنين كانت مؤرشفة في الأرشيف الوطني بعنوان “أسماء الجواسيس”، وتحمل بين طياتها أحد أسرار شبكات التجسس الإليزابيثية السرية، وأعدها السياسي البريطاني روبرت سيسيل، المقرب من الملكة في حينه.
وأثناء دراستها، تبين كيف أنشأ سيسيل شبكة تجسس سرية استخدمها للتجسس على الملوك الأوروبيين لصالح العرش الإنكليزي، وقال المؤرخ ستيفن ألفورد الذي حاول جمع أسماء المخبرين، إن سيسيل بدأ في كتابتها في عام 1596 في مجلد “متنوع” بواسطة أمناء الأرشيف الفيكتوريين.
ومنذ 15 عاما، حاول ألفورد البحث عن جواسيس الشبكة واسعة النطاق، وإعادة بناء ملفات سيسيل السرية حول كل جاسوس منذ أن وجد القائمة في الأرشيف، وقال إن “معظم الجواسيس في القرن 16 كانوا يعملون لصالح رجال البلاط وكانوا عادة مجموعة من المحتالين، رجال الاستخبارات في هذه القائمة مختلفون، كان هؤلاء أفراداً جادين، والكثير منهم تجار دوليون”.