أكدت وزارة الشؤون الخارجية الاتحادية لسويسرا، أنه لا وجود لتمثيلية رسمية لجبهة البوليساريو لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف أو لدى المجلس الفيدرالي (الحكومة السويسرية)، موجهة بذلك صفعة جديدة للانفصاليين.
في مذكرة شفوية موجهة إلى سفارة المملكة المغربية ببرن، شددت الوزارة على أن “مكتب جبهة البوليساريو في جنيف لا يتمتع بأي امتياز أو حصانة في سويسرا”. يعد هذا التوضيح انتكاسة جديدة تلقتها جبهة البوليساريو في سعيها للترويج لأطروحاتها الزائفة.
وأوضحت الوزارة أنه تم مجدداً لفت انتباه ما يسمى بممثل البوليساريو في سويسرا بضرورة تجنب استخدام الأسماء والألقاب التي توحي بوجود تمثيلية رسمية للبوليساريو. هذا الإجراء يعكس موقفاً حازماً من الحكومة السويسرية تجاه المناورات التي يحاول من خلالها ممثلو البوليساريو إضفاء شرعية مزعومة على وجودهم.
تأتي هذه الخطوة في سياق سلسلة من الصفعات الدبلوماسية التي تلقتها البوليساريو من قبل مجموعة من الدول. ويبرز هذا الموقف السويسري التزام المجتمع الدولي بعدم الانجرار وراء الخداع الفكري والتاريخي الذي تروج له جبهة البوليساريو وصنيعتها طيلة عقود.
المناورات التي يقوم بها ممثلو البوليساريو في المحافل الدولية، والتي تُحكم عليها بالفشل، تظل محاولات يائسة لكسب اعترافات زائفة.
وقد أظهرت التوضيحات الرسمية من وزارة الشؤون الخارجية السويسرية أنه لا يمكن للبوليساريو الادعاء بأي شكل من الأشكال بوجود تمثيلية رسمية في سويسرا.
إن وعي المجتمع الدولي بهذه الخدع يؤكد على قوة الدبلوماسية المغربية وقدرتها على مواجهة التحديات المفروضة من طرف الانفصاليين.
ويمثل هذا الموقف السويسري رسالة واضحة للبوليساريو بأن ترويج الأكاذيب والمزاعم لن يحقق أهدافهم الانفصالية.
تظل جهود المغرب في الدفاع عن وحدة أراضيه ومواجهة التحديات الانفصالية مدعومة بمواقف دولية قوية ترفض الانصياع لمناورات البوليساريو.