أعلنت وزارة التجهيز والماء في تقريرها الصادر يوم الإثنين 10 مارس عن ارتفاع طفيف في نسبة ملء السدود بالمملكة، حيث بلغت 29.08%، بزيادة 0.42% مقارنةً باليوم السابق.
تشير المعطيات الرسمية إلى اختلاف كبير في نسب الملء بين الأحواض المائية. فقد تصدّر حوض إيزر كبير غريس القائمة بنسبة 53.07%، يليه حوض تانسيفت بنسبة 51.50%، ثم حوض اللوكوس بنسبة 46.05%، ما يعكس وضعية مقبولة نسبيًا في هذه المناطق مقارنةً بباقي الأحواض.
في المقابل، تواجه بعض الأحواض وضعية مائية حرجة، أبرزها حوض أم الربيع الذي سجل 6.85% فقط، وهو أدنى معدل على مستوى المملكة، بينما لم تتجاوز نسبة حوض درعة واد نون 17.82%.
بلغ الحجم الإجمالي للمياه المخزنة في السدود المغربية نحو 4.896 مليار متر مكعب، وهو ما يزال بعيدًا عن القدرة الاستيعابية الكاملة. وتبرز بعض الأرقام المهمة في السدود الكبرى:
حوض اللوكوس: 879.80 مليون متر مكعب (46.05% من سعته الإجمالية).
حوض ملوية: 294.78 مليون متر مكعب (37.09%).
حوض سبو: 2060.33 مليون متر مكعب (37.10%).
حوض أبي رقراق: 465.11 مليون متر مكعب (42.98%).
حوض أم الربيع: 339.50 مليون متر مكعب (6.85%).
ورغم التحسن الطفيف في المخزون المائي، ما تزال بعض المناطق تحت وطأة شح الموارد المائية، ما يستدعي تعزيز جهود تدبير المياه ومواجهة ندرة التساقطات.
أمام هذا الوضع، يُنتظر أن تتخذ السلطات المختصة إجراءات استراتيجية لتعزيز تعبئة الموارد المائية، خاصة مع استمرار التغيرات المناخية وتأثيرها على الأمن المائي في المملكة.