وتقلصت مشاركاته بسبب سلسلة من الشكاوى خاصة بعد الخضوع لجراحة في الكاحل، بجانب مشاكل عضلية متعددة ليعاني في الوفاء بالتزاماته بعد انتقاله من تشيلسي مقابل 100 مليون يورو (115 مليون دولار).
وكان قريباً من الغياب عن بطولة أوروبا منتصف العام الجاري، لكنه نال وقتاً لاستعادة جزء من لياقته لتستعين به بلجيكا بديلاً في البداية قبل دخول التشكيلة الأساسية.
وشارك هناك لأول مرة خلال 18 شهراً مع المنتخب لكنه خاض كل المباريات الثلاث بتصفيات كأس العالم في سبتمبر (أيلول) الماضي ما جعل المدرب روبرتو مارتينيز يعتقد بأنه “في الطريق لاستعادة أفضل مستوياته”.
وتمثل نهائيات دوري الأمم هذا الأسبوع فرصة مثالية لإثبات أن مارتينيز على صواب إذ يخوض هازارد البطولة بعد المشاركة في كل مباريات ريال مدريد في دوري الدرجة الأولى الإسباني ودوري أبطال أوروبا باستثناء واحدة وبفرصة لاستعادة بريقه بعد عامين محبطيتن.
وتلعب بلجيكا ضد جارتها فرنسا في الدور قبل النهائي في تورينو واذا تمكن هازارد من قيادة بلاده للنجاح في البطولة المصغرة، التي تضم أيضا إيطاليا صاحبة الضيافة وإسبانيا، سيقطع خطوة كبيرة نحو استعادة سمعته.
وتعين على هازارد التعامل مع الضغوط وشكوك وسائل الإعلام في إسبانيا ورغم شخصيته المرحة يقول البعض من زملائه إنه واجه صعوبة في التعامل مع الإحباط لعدم ترك بصمة مع ريال.
وفي وقت سابق قال تيبو كورتوا حارس بلجيكا وزميله في ريال “إيدن محبط قليلاً لكن ريال مدريد لا ينتظر أحداً حتى إن كان هازارد”.
ويشعر مارتينيز بأن هذا الإحباط بات من الماضي.
وأكد المدرب بعد تحقيق ثلاثة انتصارات الشهر الماضي مع بلجيكا متصدرة تصنيف فيفا “إيدن مستعد لترك بصمة قوية مجدداً”.