قدم المنتخب المغربي الرديف شخصيته كبطل مرتقب للدورة الثالثة عشر من كأس العرب فيفا التي تدور منافساتها بقطر آلى حدود 18 من هذا الشهر.
المنتخب المغربي دخل المنافسة وهو يحمل على عاتقه مسؤولية الحفاظ على لقب الكأس الغالية، حيث كان آخر منتخب فاز بها في 2012 بالسعودية.
في المباراة التي جمعته بالمنتخب الفلسطيني في اولى مباريات المجموعة الثالثة بملعب الجنوب بالوكرة، انتصر المنتخب المغربي أداء ونتيجة، في مباراة مليئة بالمقومات البدنية والتقنية والتكتيكية، وتميزت بالندية و الاندفاع البدني من جانب المنتخب الفلسطيني الذي كاد يجر المنتخب المغربي إلى تكتيك الإجهاد البدني والضغط النفسي، ثم السيطرة على المباراة وجعلها قفلا مستعصيا لا حل له الا باستغلال الاخطاء المرتكبة، والهجمات المرتدة عبر اللياقة البدنية التي يتميز بها “أسودكنعان”. غير أن هدف الناهيري في وقت مناسب وبطريقة فيها نأثير نفسي على حارس مرمى المنتخب الفلسطيني وعبره، باقي اللاعبين والطاقم التقني، كان حلا مثاليا للمنتخب المغربي ولمدربه الحسين عموتة الذي أكد في تصريح عقب المباراة ان “الرديف” المغربي كان الاقوى على كل المستويات.
هجوم المنتخب المغربي أربك خط دفاع ووسط المنتخب الفلسطيني معتمدا على عاملي تجانس اللاعبين وطراوة مخزونهم البدني والتقنيىبالإصافة آلى نضج صانع ألعابه، عبد الاله الحافيظي، الذي تألق بشكل ابهر الجماهير و المتتبعين وأثنى عليه المدرب الحسين عموتة ومكنه من الفوز بأحسن لاعب في المباراة، حيث تمكن من إضافة الهدف الثاني في وقت مبكر من الشوط الثاني، والثالث في منتصف ذات الشوط، في حين كان الهدف المغربي الرابع من ضربة جزاء، نفذها العميد بانون في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء.
بذلك، اكد ” الرديف” انه لم يأت الى قطر من أجل المتعة والسياحة، وإنما الى أبعد حد في هذه المنافسة الغالية كما قال مدربه الحسين عموتة، ولعل ابعد حد، حسب الطريقة التي لعب بها لن تكون إلا إحراز البطولة التي تبقى هاجس مجموعة عموتة على الرغم من المنافسة الشديدة المنتظرة بوجود منتخبات يحدوها نفس الهاجس، وفي مقدمتها منتخب البلد المنظم،قطر ،الذي يستعد عبر هذا الكاس لمونديال قطر 2022 ومنتخب السعودية وفلسطين ومنتخبات شمال إفريقيا بالخصوص.
ويضرب المنتخب الوطني موعدا مع الأردن، السبت المقبل، في مباراته الثانية عن مرحلة المجموعات.