أبت سنة 2021، وهي على وشك نهايتها، إلا أن يشاركها الرحيل عدد من الوجوه الرياضية من لاعبين ومسيرين وحكام وإعلاميين، تركوا إرثا كبيرا، ورحلوا بعد مسيرات حافلة بالعطاء امتدت لعقود.
بدأ سقوط أوراق من شجرة الرياضة مع بداية السنة ،وتحديدا في الثالث من يناير، بوفاة اللاعب الدولي السابق ،العربي شيشا، عن عمر يناهز 86 سنة.
وكان العربي شيشا قد لعب لناديي الاتحاد الرياضي المغربي (أوسام) والراسينغ البيضاوي (الراك) قبل الاحتراف، كما حمل قميص المنتخب المغربي في عدة مناسبات، حيث كان من أبرز اللاعبين في المنتخب الأول الذي تشكل سنة 1957 بقيادة المرحومين العربي بنمبارك وقاسم القاسيمي.
كما حمل الراحل، في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، قميص نادي مارسيليا الفرنسي “العريق”، الذي لعب له الجوهرة السوداء، العربي بنمبارك، لمدة خمس سنوات، ثم انتقل إلى فريق ستراسبورغ، وريد سطار الباريسي.
وخاض الراحل أيضا تجربة في الصحافة الرياضية بجريدة “المغرب” الناطقة باللغة بالفرنسية، حيث كتب العديد من المقالات التحليلية عن كرة القدم الوطنية.
ولم يمض زهاء الشهر (6 فبراير) حتى رزئت الأسرة الرياضية في وجه من الوجوه المعروفة والمحبوبة، بوفاة الناخب الوطني السابق عبد الخالق اللوزاني عن عمر 76 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض.
وكان الراحل، وهو رئيس ودادية المدربين السابق، قد احترف في منتصف الستينات بفريق أندرلخت البلجيكي، إذ اعتبر أول لاعب مغربي يحمل قميص الفريق، كما لعب لبعض الفرق البلجيكية قبل أن يعود إلى المغرب، لخوض العديد من التجارب في مجال التدريب، انطلاقا من المغرب التطواني سنة 1983، وبعد ذلك الفتح الرباطي، وأولمبيك خريبكة، واتحاد طنجة، والكوكب المراكشي، والوداد الرياضي، وشباب المسيرة.
ولم يكد الوسط الرياضي والإعلامي يستفيق من هول الصدمة، حتى تلقى خبر وفاة الصحفي الرياضي شكري العلوي الذي توفي يوم 29 أبريل، عن عمر يناهز 65 سنة بعد صراع طويل مع المرض.
وعمل الراحل العلوي قيد حياته لأزيد من 25 سنة بالقناة الثانية (دوزيم) حيث كان يقدم العديد من البرامج الرياضية.
وفي يوم 24 يوليوز غيب الموت أحد قيدومي المسيرين الرياضيين المغاربة،محمد مفيد، عن عمر يناهز 80 سنة. وشغل الفقيد عدة مناصب سواء في مجال كرة القدم أو كرة المضرب، منها الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهو المنصب الذي شغله في نادي الجيش الملكي (كان أيضا الناطق الرسمي باسم الفريق) ، ومنصب الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب ثم رئيسا منتدبا لها ما بين 1976 و1995.
ومارس الراحل أيضا رياضة كرة اليد حيث لعب في صفوف المنتخب الوطني، ومارس في العديد من الأندية ما بين 1968 و1972، منها النادي المكناسي والوداد البيضاوي.
وبعد أيام قليلة من وفاة مفيد، خطفت المنية أبوبكر جضاهيم، رئيس المكتب المسير لنادي الوداد الرياضي في منتصف تسعينيات القرن الماضي وتحديدا بين سنتي 1993 و1996،عن عمر يناهز 85 سنة.
ويعد الفقيد من كبار المسيريين الرياضيين المغاربة الذين قدموا خدمات جليلة لكرة القدم الوطنية خلال فترة الحماية و بعد الاستقلال ،حيث تميز بحبه الشديد للوداد. وفي غشت توفي عمر بوستة، الرئيس الأسبق للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن عمر يناهز 101 سنة.