تحقق السلطات الأسترالية في واقعة اغتصاب تعرض لها لاعب الكريكيت السابق في منتخب بلاده تحت 19 عاما، جيمس ميتشل، والتي يُزعم أن أحد أعضاء البعثة الأسترالية الرسمية ارتكبها خلال جولة إلى الهند وسريلانكا في عام 1985.
وقال ميتشل في بيان نشره محاموه إنه يشعر بـ “الارتياح” لأن الشرطة ومسؤولو لعبة الكريكيت في أستراليا يحققان في تلك الجولة التي سببت له “صدمة واحراج لسنوات عديدة” وأنه يتوقع “شفافية” بشأن الواقعة المزعومة التي حدثت عندما كان يبلغ من العمر 18 عاما، وفقا لما نشرته شبكة (ABC) المحلية اليوم الاثنين.
وذكر ميتشل أمس الأحد أنه تعرض للاغتصاب في غرفة بفندق في كولومبو بعد أن أعطاه طبيب الفريق مالكولم ماكنزي، الذي وافته المنية عام 1998، حقنة جعلته “فاقدا للوعي تقريبا”.
وأضاف “معظم زملائي قالوا إنني كنت غائبا عن الوعي لمدة يومين. يتذكرون أنهم وضعوني تحت الماء في صباح اليوم التالي حتى أتمكن من اللحاق بالطائرة. ويتذكرون أنهم حاولوا مساعدتي على ارتداء ملابسي وعندما هبطت الطائرة، أجلسوني على كرسي متحرك مع والديّ”.
وبعد الانتهاء من تلك الجولة، تحدث اللاعب السابق حول الحادث المزعوم أمام العديد من الأشخاص، على الرغم من أنه حاول لاحقا إبعاد تلك الأحداث عن ذاكرته لعدة عقود، حتى تواصل مع الجهة الحكومية المسؤولة عن لعبة الكريكيت في أستراليا (Cricket Australia) والهيئة المسؤولة عن الانضباط والأخلاق الرياضية (Sports Integrity Australia) في غشت الماضي.
ومن جهته أكد المدير التنفيذي لـ (Cricket Australia)، نيك هوكلي، لصحيفتي (Sydney Morning Herald) و(The Age)، أن المنظمة الرياضية “لا تتسامح مع أي شكل من أشكال الإساءة” وأنها تتعاون مع الشرطة في التحقيقات.
وتنضم هذه الحادثة المزعومة لميتشل إلى سلسلة من الشكاوى التي ظهرت في السنوات الأخيرة في العالم وفي أستراليا بشأن الاعتداءات على القصر، بما في ذلك الاعتداء الجنسي، الذي حدث في العقود الماضية في مختلف الرياضات مثل السباحة والجمباز وكرة القدم.
وأكدت اللجنة التي حققت في استجابة المؤسسات العامة والدينية والاجتماعية والرياضية للاعتداءات الجنسية على القصر في أستراليا في تقريرها النهائي المنشور في عام 2017، أن هذه الجرائم بمثابة “مأساة وطنية”.