غابت البهرجة التي اعتدنا رؤيتها ترافق بعثة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم كلما حلت من أجل تظاهرة قارية تتعلق بكاس إفريقيا و المباريات الإقصائية أو تتعلق بكاس العالم ومبارياته المؤهلة، لكن بالمقابل حضر بدخ نوعي اعتبره مهتمون بشأن الكرة المغربية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مبالغا فيه.
طائرة المنتخب الوطني حطت بياوندي لتجد في استقبالها سفير المغرب بالكاميرون والبعثة الدبلوماسية لترحب بالوفد وتحثه على المهمة المنوطة باللاعبين والطاقم التقني، وقبل السفركانت بعثة وزارية زارت المنتخب المغربي في آخر حصة تدريبية بمركز محمد السادس، يوما قبل موعد السفر بالكاميرون، كل ذلك تم في غياب الحضور الإعلامي الكبير و “الضجيج” الذي كان يرافق عادة بعثة المنتخب المغربي في سفرياته، وهو الضجيج الذي كان بعض “المنشطين” المحسوبين على الفن و الغناء و الفكاهة و “المؤثرين” على تطبيقات ما يعرف بـ” السوشل ميديا”، يحفون به المنتخب المغربي في كرم حاثمي من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
مصادر مطلعة أكدت أن المنتخب المغربي رافقه سبعة رجال ” أشداء” من الأمن الخاص لضمان اقتراب أي كان من مقر الإقامة بالكاميرون، كما رافقه أربعة نساء من المختصات في النظافة سيسهران على نظافة عناصر بعثة الفريق الوطني طيلة غقامته بالفندق الكاميروني المخصص لإقامته.البعثة المغربية إلى الكاميرون رافقها أيضا حسب المصادر طباخون وطهاة مهرة لإعداد الوجبات الغذائية للاعبين والطاقم التقني حسب الطلب. كل ذلك تفيد المصادر أنه يدخل في باب التدابير الاحترازية من وباء كورونا ومتحوراته، و في مقدمتها متحورة أوميكرون، وهي التدابير التي كانت أثارت جدلا قاريا ودوليا حول إقامة كأس إفريقيا مخافة من الإصابة بكورونا. لكن المثير هو أن هذه الهالة من حراس الامن والطباخين و الطهاة و الإداريين كانت دائما ترافق بعثات المنتخب الوطني كلما تعلق الامر بمشاركة في كاس إفرثيقيا او كاس العالم دون أن تكون النتائج وفق هذا البدخ المبالغ فيه الذي لا ” تتخده” باقي المنتخبات المشاركة.
الأكثر من ذلك، وفي إطار ما يعرف بـ”مصروف الجيب”، خصصت الجامعة الملكية المغربية مصاريف يومية للاعبين والطاقم التقني والجيش العرمرم للإداريين المرافق له، وهو المصروف الذي تضاربت الأخبار حول قيمته التي ارتفعت حسب مصادر إلى أكثر من 5 ألاف درهم للفرد. إلى جانب ذلك، خصصت(استئجار) الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم طائرات خاصة لنقل بعض لاعبي المنتخب المغربي في رحلات خاصة و انفرادية، كما هو الشأن بالنسبة للطائرة التي أقلت عمران لوزا وآدم ماسينا لاعبي واتفورد الإنجليزي وإلياس شاعر لاعب مهاجم كوينز بارك رانجيرس، وهي نفس الطائرة التي أقلت طارق تسيودالي لتلحق الرباعي بالمعسكر الإعدادي بمركز محمد السادس يوما قبل السفر غلى الكاميرون.