بداية من الأحد، تدشن الكاميرون، دولة واتحادا للكرة برئاسة نجمه العالمي، سامويل إيطو، وشعبا شغوفا بكرة القدم حد الجنون، رحلة بحثها الحثيث عن لقبها الإفريقي السابع عبر مواجهة منتخبها الوطني لنظيره لبوركينا فاسو في مباراة افتتاح الدورةالثالثة والثلاثين لكأس آفريقيا للامم التي تشرع الأحد وتمتد الى السادس فبراير المقبل.
وبالقدر الذي يراهن الكاميرون والاتحاد الكاميروني لكرة القدم برئاسة نجم الكرة الإفريقية والدولية صامويل إيطو على إنجاح هذه الدورة التي تعتبر الثانية التي ينظمها الكاميرون في تاريخ الكأس الآفريقية، بالقدر الذي يراهنون على الفوز بهذه النسخة، ليرفعوا رصيدهم من ألقاب هذه الكاس ويتربعوا على عرش المتوجين بها الى جانب المنتخب المصري، وهي الكاس التي تشد فعالياتها ملايين المشاهدين والنظارة و الإعلاميين والوكلاء، وتشكل “سوقا” كبيرا للإعلام والتسويق التجاري النوعي والرياضي وللكرة الإفريقية.
و يجمع لاعبو المنتخب الكاميروني المستفيد من عاملي الأرض الجمهور على قدرتهم على تصدر المجموعة الأولى التي يوجد بها منتخبهم رفقة منتخب بوركينا فاصو ومنتخب إيثيوبيا ثم منتخب الرأس الأخضر .
وتعوّل الكاميرون مستضيفة الدورة الثالثة والثلاثين من هذه الكاس على خبرة لاعبيها المحترفين في أعتى البطولات، أولها البطولتان الفرنسية والأنجليزية، وذلك لضمان صدارة مجموعتها الأولى في هاته الكأس التي تنطلق الأحد، بمنافسة سهلة على الورق أمام بوركينا فاسو، قبل مواجهة منتخبي الرأس الأخضر وإثيوبيا اللذين يبدوان في المتناول.
كل خطوط المنتخب الكاميروني مستعدة للرحلة من أجل الإبحار إلى حد الفوز باللقب ومهاجمو هذا منتخب” الأسود غير المروضة” على اهبة، وهو الهجوم الذي
يضمّ فنسان أبو بكر (29 عاماً) لاعب النصر السعودي، إريك مكسيم تشوبو-موتينغ (32 عاماً) لاعب بايرن ميونيخ الألماني وكارل توكو إيكامبي (29 عاماً) لاعب ليون الفرنسي.
وفي لقبها الخامس الأخير الذي أحرزته عام 2017 في الغابون، سجّل بوبكر هدف الفوز للكاميرون قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي أمام الفراعنة (2-1).
ويغيب عن تشكيلة المدرب البرتغالي توني كونسيساو اللاعبون المحليون، حيث استدعى تشكيلة معظمها يحترف في الدوري الفرنسي.
ويلعب عامل الأرض دوراً هاماً بالنسبة للمنتحب الكاميروني كما لعبه في النسخ الأولى من الكأس القارية، فتوّجت ثلاثة منتخبات على أرضها من أصل النسخ الأربع الأولى، لكن المعادلة تبدلت لاحقاً مع توسّع دائرة المشاركة.
وتستضيف الكاميرون النهائيات للمرة الثانية في تاريخها، بعد حلولها ثالثة عام 1972 وراء الكونغو برازافيل ومالي بمشاركة ثمانية منتخبات.
وعلّق صامويل إيتو، أسطورة الكاميرون المنتخب أخيراً رئيساً لاتحادها الكروي، على حظوظ بلاده بتصدّر المجموعة “يمكنهم الفوز بها”.