حتى قبل بداية المنافسة وبعد بدايتها لم اكن متفائل كما معضم الشارع المغربي بمشاركة المنتخب الوطني في هذه النهائيات .
انتهت قصة المشاركة والسبب في نهايتها يتحمله المدرب والجامعة التي لم تستطيع إعادة العجوز فهيد الى رشده ، وهو يعبث في المنتخب الوطني دون حسيب ولا رقيب ، اموال طائلة من جيوب دافعي الضرائب صرفت من اجل إعادة سيناريو المهازل.
منتخب ضعيف لم يقدم ما يشفع له حتى للمرور للدور الثاني وان قادته الصدفة لهذا الدور، ليجد نفسه في اول امتحان حقيقي امام سيناريو مرتقب.
مدرب ضعيف ومعه مساعدين في خبر كان ، مدرب لا يستطيع حتى قراءة مجريات المقابلة او التدخل لاصلاح الوضع وسط اللقاء. مع كل لقاء يأتينا بغرائبه و بتشكيل مغاير بين مقابلة واخرى ، دون ان يفلح في وضع البصمة على الفريق الذي يدربه . تجارب المدرب الفاشلة طيلة مساره التدريبي مع المنتخبات التي قادها والمشاكل العديدة التي تسبب فيها مع كل الجامعات التي اشتغل لديها، كلها كانت امور كافية كي تعيد الجامعة النظر في تعاقدها مع العجوز فهيد .
كنت اشرت قبل انطلاق النهائيات وبعدها الى ان ما يمكن بلوغه مع هذا المدرب هو دور الربع ، تخميني لم يكن فقط مجرد تخمين واهي بل كان عن قناعة وادراكي بمستوى المدرب قبل اللاعبين. فكيف يمكن حرمان المنتخب من احسن لاعبي العالم زياش و مزراوي وإعطاء الفرص العديدة لعاهات كروية لن يجد بعضهم مكانة في اقوى الفرق المغربية .
قراءة غير موفقة و تفوق تكتيكي لكيروش على فهيد تغيرات ليست في المستوى وقراءة سلبية لمجريات اللقاء اوصلت المنتخب المغربي الى أقصى ما يمكن بلوغه مع مدرب ليس مدرب القاب بقدرما هو مكتشف فقط للأسماء.
انتهت القصة و المغرب يودع الكاميرون فهنيئا للفراعنة واتمنى من اعماق القلب فوزهم باللقب.
بقلم مولاي أحمد الجعفري