لا يستطيع إبراهيم دياز، صانع ألعاب ميلان الإيطالي، الخلود لفراش نومه بذهنٍ صافٍ، بسبب عدم حسمه لهوية المنتخب الذي سيرتدي قميصه بشكل رسمي، حيث يوجد النجم الموهوب ضمن خطط دي لا فوينتي، مدرب إسبانيا، والركراكي، ربان “الأسود”.
وقالت صحيفة “آس” الإسبانية، إن إبراهيم دياز لم يحسم قراره حتى الآن، علماً أنه متواجد في لائحة دي لافوينتي الموسعة، كما أنه يوجد ضمن مفكرة وليد الركراكي الذي يرغب في الاستعانة بخدماته خلال الفترة القادمة.
وأشارت الصحيفة نفسها، إلى أن الركراكي حاول في الأسابيع الأخيرة إقناع دياز باختيار المغرب، مُوضحةً أن اللاعب لم يرغب في التحدث علناً، لحسم مصيره الدولي.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية، ذائعة الصيت، أن وليد الركراكي سيُعلن عن قائمة الأسود يوم الاثنين 13 مارس، فيما سيكشف دي لافوينتي عن اللائحة النهائية يوم الجمعة القادم.
ويتألق إبراهيم دياز بقميص ميلان هذا الموسم، وقد أكدت تقارير صحفية، أن دي لافوينتي وضعه ضمن اللائحة الأولية، في انتظار ما سيُقرره اللاعب الذي يحمل الأصول المغربية.
ونقدم لكم في هذا التقرير الأسباب التي تدفع إبراهيم دياز لاختيار المغرب على حساب إسبانيا:
الارتباط العائلي:
ليس خفياً على أحد، أن المنتخب المغربي الحالي يعج باللاعبين الذين ولدوا وترعرعوا خارج الوطن، ولكنهم رغم ذلك اختاروا الدفاع عن ألوان أسود الأطلس، والسبب يرجع بالأساس إلى نشأتهم في بيئة مغربية 100% ولو أنهم وُلدوا في بلاد المهجر.
وينطبق الأمر ذاته على إبراهيم دياز الذي ولد في إسبانيا لأبوين إسبانيين من مليلية، لكنه مؤهل للعب مع المغرب بسبب جدته لأبيه.
وسيلعب محيط إبراهيم دياز وعائلته، دوراً كبيراً في حسم قراره، فالأسر المغربية في أوروبا وغيرها، وعلى الرغم من ظروف العيش وضرورة الانسجام مع ثقافة بلاد المهجر، فإنها معروفة بتشبتها بالتقاليد والأصول، وحرصها الكبير على تلقين ذلك لأبنائها.
تجارب سابقة:
يعلم إبراهيم دياز أن منتخب إسبانيا مليء بالمواهب واللاعبين المميزين، وبالتالي فمن الصعب جداً إثبات نفسه أمام تلك الكوكبة من النجوم، كما حدث مع منير الحدادي الذي لجأ للمحكمة الرياضية من أجل تغيير جنسيته الرياضية، بعدما طاله النسيان رفقة لاروخا.
صحيح أن المنتخب المغربي كذلك، يعج باللاعبين المميزين، لكن بيئة الأسود مهيئة للتألق والإبداع واللعب بأريحية دون ضغوط، ما يجعل اللاعبين يظهرون كافة الإمكانيات التي يتميزون بها.
دياز لا يجب عليه أن يستفيد فقط من تجربة منير الحدادي، لأن آخر القصص الملهمة، هي تلك التي يحملها أشرف حكيمي، الذي قرر اختيار اللعب مع المغرب بدل إسبانيا بسبب شعوره بأنه “ينتمي لهذا البلد، وليس لبلد آخر”.
من ناحية أخرى، فإن المنتخب المغربي يعيش استقراراً فنياً في الوقت الحالي، فمن المؤكد أن وليد الركراكي سيبقى على رأس العارضة الفنية إلى غاية مونديال 2026 على الأقل، عكس إسبانيا التي عينت دي لافوينتي مؤخراً.
رغبة الركراكي:
السبب الثالث الذي يجعل إبراهيم دياز يختار المغرب بدلاً من إسبانيا، هو تمسك وليد الركراكي بخدماته، فالناخب الوطني يدرك تماماً أن الخط الهجومي للمنتخب بحاجة إلى نجاعة تهديفية أكبر، ففي المونديال خاض الأسود 7 مباريات سجلوا خلالها 6 أهداف فقط.
وأكدت التقارير الصحفية، أن وليد الركراكي تواصل مع إبراهيم دياز في عدة مناسبات في محاولةٍ منه لإقناعه باختيار المغرب، وهو ما يؤكد أن الناخب الوطني بالفعل يرغب في الاستفادة من خدمات نجم ميلان الإيطالي.
وظهر حمدالله وشديرة في كافة المباريات بالمونديال دون بصمة أو هدف، وسبق أن قال الركراكي عنهما: “انتظرت منهما كثر مما قدماه” لذلك قرر الناخب الوطني التحرك في اتجاه ابراهيم دياز.
وسيمنح إبراهيم دياز متنفساً خططياً لوليد الركراكي، فهو جناح مميز يجمع بين صناعة الأهداف وتسجيلها، وهو كذلك قادر على اللعب خلف المهاجم الصريح، أي في المركز رقم 10.