مع النجاح الكبير الذي شهده كأس العالم 2022، يبدو أن شهية العديد من الدول باتت مفتوحة لتكرار التجربة خاصةً في العالم العربي، وهو ما جعل المغرب ينضم إلى إسبانيا والبرتغال لتقديم ملف مشترك من أجل استضافة العرس العالمي عام 2030.
وأعلن شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن تقديم المغرب لملف ترشيح مشترك رفقة إسبانيا والبرتغال، من أجل استضافة كأس العالم 2030.
وقرر المغرب تقديم ملف مشترك مع إسبانيا والبرتغال، وذلك بعد دخول الاتحاد الأوكراني لكرة القدم في دوامة المشاكل وقضايا الفساد، ما يجعل حظوظ المملكة في تنظيم العرس العالمي، وافرة.
مبررات التقدم لاستضافة مونديال 2030:
وتحتاج المسألة من المغرب إلى دراسة جيدة في ظل تحديات داخلية وخارجية تتطلب امتلاك مقومات كثيرة في ظل منافسين أقوياء، مع تسجيل تخوف كبير من الاغترار بوجود بعض المقومات للترشح في ظل الأزمة الاقتصادية القاسية الحالية.
ويملك المغرب حالياً، 6 ملاعب كبرى، ويتعلق الأمر بملاعب طنجة، الدار البيضاء، الرباط، فاس، مراكش، وأكادير.
وتتوفر المملكة على شبكة سكك حديدية جديدة، طرق جديدة فضلاً عن محطات ومطارات جديدة، بالإضافة إلى نظام الرعاية الصحية (حوالي 21 مستشفى جديد)، وعدد كبير من الفنادق الجديدة والمرافق الترفيهية.
اقرأ أيضاً.. الفيفا على وشك الموافقة على صيغة كأس العالم 2026
وأكد مونديال الأندية الأخير، استعداد المغرب لاستضافة كبرى البطولات العالمية في مختلف الألعاب على أعلى مستوى تنظيمياً وإدارياً ولوجستياً، بعد تحديث البنية التحتية الرياضية بكافة مرافقها على مستوى المملكة، بالإضافة إلى ما تم من رفع كفاءة المطارات الدولية وشبكة النقل والمواصلات وتطوير شبكة الطرق.
شروط مهمة ومعطيات صعبة:
وليس خفياً على أحد، أن المغرب لديه بنية رياضية جيدة وملاعب مناسبة، ولكن المسألة ليست في البنية فقط، فهناك عوامل أخرى تأخذ في الاعتبار بالنسبة للمونديال، مثل التزام الدولة بمعايير اللعبة وعدم تدخل مؤسسات الدولة في إدارة الكرة، وكذلك جودة الملاعب وسعتها والطرق والفنادق والمطارات، وغيرها.
لا ننسى كذلك، قوة المنافسين هذه المرة، ففي عام 2010 أخفق المغرب أمام جنوب أفريقيا، وفي 2024 فشل أمام ملف أمريكي مشترك، ولكن هناك الآن دولاً من آسيا وأميركا اللاتينية وأفريقيا لديها تطلعات وعلاقات أقوى لانتزاع تنظيم كأس العالم.
اقرأ أيضاً.. الملك محمد السادس يعلن ترشح المغرب لاستضافة مونديال 2030
وأعلنت أوروغواي والأرجنتين وتشيلي وباراغواي الترشح المشترك لاستضافة كأس العالم 2030، بالتزامن مع الذكرى المئوية لتأسيس كأس العالم التي انطلقت من أوروغواى بأميركا الجنوبية عام 1930.
دول يُعول عليها المغرب في ملف استضافة مونديال 2030:
ونجح المغرب في سباقه لتنظيم نسخة 2026 في ضمان 65 صوتاً من القارات الخمس مما يؤكد أن المملكة مرشحة بقوة للفوز بنسخة 2030.
ولكن وهذه المرة ستتغير الأمور بحكم التقارير التي تتحدث عن تدخل مصري في ملف مشترك مع السعودية واليونان لتنظيم نسخة 2030.
وضمن المغرب في نسخة 2026، 41 صوتاً من القارة الإفريقية وهي الأصوات المضمونة في نسخة 2030 باستثناء صوتين إلى ثلاثة.
كما تملك المملكة بعض الأصوات من أوروبا، ولكن مهمة إقناعها ستكون من نصيب إسبانيا والبرتغال، رغم وجود منافس أوروبي وهو اليونان.
وهناك دول من قارات أخرى صوتت لصالح المغرب في نسخة 2026 ويُعول عليها في نسخة 2030 كالبرازيل ومكاو وطيبي وكوريا الشمالية والصين وسلطنة بروناي.
ومن الدول التي تنتمي للقارة الآسيوية والتي يُعول عليها المغرب للتصويت لصالحه في نسخة 2030 دول قطر وسوريا وفلسطين واليمن وسلطنة عمان.
نقاط قوة الملف الإيبيري الذي يضم المغرب:
بطبيعة الحال، التقارب الجغرافي بين المغرب وإسبانيا والبرتغال سيلعب دوراً حاسماً في التصويت، فالدول الثلاث لا تفصل بينهما سوى كيلومترات ضئيلة، كما أن أغلب الملاعب المتواجدة بالملف المغربي تتواجد بالمنطقة الشمالية القريبة من إسبانيا والبرتغال.
اقرأ أيضاً.. صحيفة إسبانية تتحسر على خطف المغرب لشادي رياض
وفي حال عدم ترشح مصر، فإن المغرب سيضم إليه أغلب الأصوات الأفريقية، كما ستستحوذ إسبانيا والبرتغال على جل الأصوات الأوروبية، وسيضمان إليهما كذلك بعض الأصوات من أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية.
كما يضم الملف “الإيبيري” مجموعة من الملاعب العملاقة مثل سانتياجو بيرنابيو وكامب نو المشهورين، ناهيك عن ملعب النور بلشبونة وملعب ابن بطوطة بطنجة وكذلك ملعب الدار البيضاء الذي سيتم تجديده بسعة 93000 ألف متفرج.
كما تملك الدول الثلاث فنادق ومستشفيات ومراكز صحية بما يستجيب لاحتياجات تنظيم المونديال، علاوة على شبكة مطارات في كبريات المدن بمواصفات دولية.