أيام قليلة تفصل عشاق كرة القدم الإسبانية عن كلاسيكو جديد بين العملاقين برشلونة وريال مدريد بعد صداماتهما الأخيرة بمختلف المسابقات.
وهذا الكلاسيكو هو الرابع بين الغريمين هذا الموسم، وذلك بعدما التقيا في الدور الأول من الدوري الإسباني، قبل مباراتهما في نهائي كأس السوبر ثم ذهاب نصف نهائي كأس الملك.
ونقدم لكم في هذا التقرير 4 عوامل يمكن أن تتحكم في سيناريو لقاء الفريقين على ملعب الكامب نو، ضمن منافسات الجولة 26 من الدوري الإسباني.
صاحب المبادرة:
في أغلب الأحيان، يكون للفريق الذي يُبادر بهز الشباك الكلمة العليا في فرض سيطرته طوال اللقاء، والخروج بأقل الخسائر في نهاية المطاف.
فمن يسجل أولاً في الكلاسيكو خلال السنوات الأخيرة، يخرج في النهاية منتصراً أو متعادلاً على أقل تقدير.
ولا تخفى هذه الأفضلية عن كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، ونظيره تشافي هرنانديز مدرب البارسا، وتكررت خلال المواجهة الأخيرة في كأس ملك إسبانيا، عندما تقدم البارسا بهدف عكسي، ونجح في الحفاظ عليه لآخر رمق.
اقرأ أيضاً.. دفاع برشلونة القوي أمام اختبار ريال مدريد
ونفس السيناريو تكرر في مباراة كأس السوبر الإسباني بالسعودية، حيث تقدم البارسا أولاً ثم عزز تقدمه بهدفين آخرين، قبل أن يسجل بنزيما هدفاً في آخر الدقائق.
مسمار برشلونة:
يُعد سيرجيو بوسكيتس، رمانة ميزان الفريق الكتالوني، فهو حجر الأساس الذي يرتكز عليه قوام الفريق بأكمله.
فإذا ظهر بوسكيتس بحالة فنية وبدنية جيدة، سيجعل منظومة الوسط أكثر انسيابية سواء رافقه فرينكي دي يونج أو جافي سيرجي روبيرتو، أو بيدري المرشح للمشاركة في اللقاء بعد غيابه عن الفترة الأخيرة بسبب الإصابة.
كما تطورت المهام الفنية لمسمار برشلونة، حيث أصبح أيضاً ركيزة مهمة في صناعة الفرص بتميزه في ضرب عمق دفاع المنافسين بكراته البينية أو التقدم للأمام والتسديد على المرمى.
حلول مودريتش:
يبقى لاعب الوسط الكرواتي، أحد المفاتيح المهمة بيد كارلو أنشيلوتي على المستويين الدفاعي أو الهجومي.
ولا يقل مودريتش أهمية عن فينيسيوس جونيور في صفوف اللوس بلانكوس، فهو عنصر مهم في صناعة الهجمات والأهداف بخلاف تميزه في التسديدات بعيدة المدى.
اقرأ أيضاً.. برشلونة يُعاقب نجمه المغربي لامين يامال لدواعٍ انضباطية
وعلى المستوى الدفاعي، يؤدي قائد منتخب كرواتيا أدواره بامتياز في تغطية العمق، ويبذل مجهوداً كبيراً وسخاءً بدنياً ضخماً رغم تقدمه في السن.
البطاقات الملونة:
يتخلل كلاسيكو الأرض دوماً مشاحنات عديدة واشتباكات لفظية وجسدية بين لاعبي الفريقين، مثلما حدث بين دي يونج وفينيسيوس جونيور في نصف نهائي كأس الملك قبل أسابيع، ومثلما حدث كذلك في كلاسيكو الذهاب بين المدرب تشافي هيرنانديز وداني كارفاخال.
وربما يشهد الكلاسيكو خروج أحد اللاعبين مطروداً، لا سيما في ظل أهمية المباراة وحساسيتها بجانب تنافس الفريقين على اللقب.
وهناك لاعبون مرشحون بالفعل لنيل البطاقات الحمراء في الكلاسيكو، إما بسبب تدخلاتهم الخشنة، أو لسهولة استفزازهم وخروجهم عن النص، ناهيك عن الاعتراض على الحكام باستمرار.
وعلى رأس هؤلاء المهددين بالبطاقات الملونة، البرازيلي فينيسيوس جونيور، من جانب ريال مدريد، لسهولة استفزازه، وكوندي من طرف برشلونة، لأنه يضطر لارتكاب مخالفات بتدخلات عديدة على مدار المباراة.