نجحت الجامعة المغربية لكرة القدم، في توجيه ضربة جديدة للاتحاد الهولندي، بتجنيد أحدث جواهر أبناء المهاجرين في وطن الأراضي المنخفضة، وذلك بفضل سرعة الكشافين في التواصل مع الوالد، قبل أن يحصل المراهق على دعوة رسمية لتمثيل منتخب الطواحين للناشئين.
وكانت منصة “أخبارنا المغربية”، قد نقلت عن وسائل إعلام هولندية، أن المدير الفني لمنتخب تحت 19 عاما، ميشا فيسر، يبذل كل ما وسعه لإقناع المغربي الأصل، هولندي المولد عمران نزيه، بالعدول عن قراره بتمثيل منتخب شباب أسود أطلس، ووصلت لحد زيارته في مقر تدريباته بأكاديمية فولندام، بقصد الاجتماع مع صاحب الـ17 عاما، في محاولة أخيرة لإقناعه بالانضمام إلى معسكر المنتخب سبتمبر المقبل.
وفي آخر تحديث لهذه الرواية، أكدت العديد من المصادر الصحافية المغربية نقلا عن مسؤول بارز داخل اتحاد الكرة، وكالعادة رفض الكشف عن هويته، أن عمران طلب من مدرب هولندا، مهلة للتفكير واستشارة الأسرة في الأمر، وفي النهاية اعتذر للمدرب فيسر، نزولا عند رغبة الوالد، الذي يحلم برؤية ابنه يرتدي قميص منتخب بلاده الأول، خاصة بعد معجزة الوصول للدور نصف النهائي لكأس العالم قطر 2022.
ورغم أن اللاعب حمل قميص الطواحين البرتقالية لفئة 15 عاما، إلا أنه توقف عن تلبية الدعوة في الآونة الأخيرة، تمهيدا لتحويل جنسيته الرياضية من الهولندية إلى المغربية، بل إنه كان قريبا من تمثيل أشبال الأسود في بطولة أفريقيا تحت 17 عاما، التي نظمتها الجزائر في ماي الماضي، لولا ارتباطه بموعد الامتحانات الدراسية في هولندا، وفي رواية أخرى لرفض إدارة ناديه استخراج تراخيص مشاركته مع المغرب، بإيعاز من الاتحاد الهولندي.
ولمع اسم عمران نزيه، بعد حصوله على فرصة الظهور مع فريق فولندام الأول بعمر 16 عاما و7 أشهر و6 أيام، فيما جعله أصغر لاعب يخوض مباراة في الدوري الهولندي الموسم الماضي، لكنه لفت انتباه كشافة المغرب في هولندا، بعد توقيعه على أول عقد احتراف مع ناديه الحالي بعمر أقل من 16 عاما، كمكافأة على إصراره وثقته في موهبته بعد تنقله بين 3 أكاديميات في بداية رحلة البحث عن الاحتراف، بدأت بأياكس أمستردام، ثم نيو وست يونايتد، وزيبيرغا.