تشهد الساحة الرياضية في المغرب تحولات كبيرة خلال السنوات الأخيرة مع ظهور “ليونز دي لأطلس”، الفريق الوطني لكرة القدم النسائية، والذي أحدث تحولًا لافتًا في آراء المجتمع المغربي بفعل الاستثمار الكبير في هذا القطاع.
تقول ليلى اليوسفي، منسقة برنامج الرياضة والدراسة في المغرب: “عندما شهدت، بعد مباراة بين فرق الجيش الملكي وأسا زاك، شبانًا يتسارعون نحو لاعبات كرة القدم لطلب توقيعاتهن، أدركت أن كرة القدم النسائية ارتفعت في شعبية ولم تعد هامشية”.
هذا الانتعاش الاجتماعي يحدث حاليًا في البلاد مع ظهور ليونز دي لأطلس، الفريق المغربي الذي نجح في التألق على الساحة الدولية.
أسهم مساره الملفت في منافسات كأس أمم أفريقيا عام 2022 وكأس العالم في أستراليا عام 2023 في جلب احترام العالم وتعزيز اهتمام الجماهير المغربية بكرة القدم النسائية.
هذا الأداء ليس ثمرة الصدفة. في السنوات الأخيرة، اتخذت المملكة خطوات جريئة من خلال الاستثمار الكبير في كرة القدم النسائية.
تم تضاعف الميزانية السنوية بمقدار عشرة أضعاف لتصل إلى أكثر من 650 مليون درهم (حوالي 65 مليون دولار). على الأرض، تم تنفيذ برامج تنمية لتشجيع الفتيات على المشاركة في الرياضة، وتم فتح أقسام لبرنامج “الرياضة والدراسة” لوضع أسس هيكل قوي لكرة القدم النسائية.
ركزت مبادرات تطوير كرة القدم النسائية على إشراك النساء في جميع المجالات، بدءًا من لاعبات الفرق وصولاً إلى المدربات على مستوى عال.
يقول ناصر لرغيت، المدير التقني السابق للفريق الوطني في: “لقد فتحنا الباب للعديد من اللاعبات للمشاركة في تدريب الفرق بمستوى عال”، يعكس ذلك حقيقة أن العديد من اللاعبات اليوم يقمن بتدريب فرق كرة القدم.