كشفت تقارير إعلامية إسبانية عن الخطوات الرائدة التي اتخذتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لاقناع اللاعب إبراهيم دياز بتمثيل المنتخب المغربي بدلاً من المنتخب الإسباني، وذلك في خطوة استمرت لسنوات طويلة.
وأوضحت صحيفة “ريليفو” الإسبانية أن اختيار إبراهيم دياز للمغرب لم يكن قرارًا سريعًا، بل كان نتيجة عمل مستمر وجاد استمر لسبع سنوات، حيث بدأ الاهتمام بإبراهيم عندما كان يلعب في صفوف مانشستر سيتي.
وأكدت الصحيفة أن المغرب حاول بنجاح زرع بذرة الاهتمام في قلب إبراهيم دياز منذ سنوات، وقام الناخب الوطني السابق هيرفي رينارد بعقد اجتماع مع اللاعب وعائلته في مانشستر لإقناعه بتمثيل المنتخب المغربي والمشاركة في كأس العالم 2018.
ومع تقدم السنوات، استمر المغرب في محاولة إقناع دياز، حتى بعد رحيل رينارد عن تدريب المنتخب، حيث شاركت شخصيات ذات ثقة مع الملك محمد السادس في مهمة إقناع دياز بأهمية تمثيل المغرب.
وأكدت الصحيفة أن الهدف الأساسي هو تحويل إبراهيم دياز إلى رمز للمغرب في كأس العالم 2030، التي ستكون بمشاركة مشتركة بين إسبانيا والمغرب والبرتغال. وقد أظهر دعم الملك والتفاني في التأكيد على أهمية دعم دياز وجعله رمزًا للمغرب.
من ناحية أخرى، قام المدرب الحالي وليد الركراكي بدور كبير في هذه العملية، حيث سافر العام الماضي للقاء دياز في ميلانو، وكثف من اتصالاته في الأشهر الأخيرة. اللغة الفرنسية الخاصة بدياز لم تكن عائقًا، حيث أصبح الركراكي الوسيط المثالي لرؤساء الجامعة للتأكيد على اهتمامهم باللاعب.
يعد قرار إبراهيم دياز بالانضمام إلى المنتخب المغربي ضربة معلم للمغرب، حيث يرى المسؤولون أن التعاقد معه سيكون له تأثير إعلامي هائل، خاصة في إطار التحضير لتنظيم مونديال 2030.