يعيش نادي الوداد المغربي فترة تحولات مفصلية. السنوات الماضية شهدت مجدًا تاريخيًا للوداد، حيث حصد الألقاب وأسر قلوب أنصار، ولكن، كما يقولون، لا يدوم النجاح الدائم، وتأتي لحظة الانحطاط في كل مسار رياضي.
مرحلة الانتعاش
كانت بداية الموسم الحالي تحديًا صعبًا بالنسبة للوداد، مع مدرب شاب، ولكن تحسنت الأوضاع تدريجيًا. استعاد الأنصار طموحهم في دوري السوبر الإفريقي، حيث وصل الفريق إلى المباراة النهائية. لكن بعد ذلك، شهد الفريق تدهورًا تدريجيًا مع تغيير المدرب ووقوع عدة أحداث أثرت سلبًا على آفاق الفريق في المنافسات.
خيبة دوري أبطال إفريقيا
أثارت مشاركة الوداد في دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم صدمة للجماهير، حيث تم الإقصاء المبكر في مرحلة المجموعات. كانت بداية المشكلة في الهزيمة الصادمة أمام جوانينغ غلاكسي بنتيجة هدف دون رد، وتبعتها هزيمة أخرى أمام أسيك ميموزا، مما أدى إلى إقصاء الوداد من المنافسة، رغم الانتصارات اللاحقة.
آفاق البطولة المحلية
في الدوري المغربي، يعيش الوداد فترة صعبة، حيث يبتعد عن المركز الأول بفارق كبير ويحتل المركز الخامس. يعاني الفريق من تراجع في أدائه وفقدان للنقاط في مباريات حاسمة. إضافة إلى ذلك، يواجه الوداد تحدي الصعود للمراكز المؤهلة للبطولات الإفريقية في الموسم المقبل، وهو أمر يبدو صعب المنال في ظل الفارق الحالي.
التحديات الإدارية
تزيد التحديات مع اعتقال رئيس الوداد، سعيد الناصيري، في قضية “المالي”. يتعين على الإدارة المؤقتة التفاعل مع متطلبات الجماهير واتخاذ قرارات حاسمة لتحسين وضع النادي. يبدو أن التغيير ضروري في المكتب الإداري لتحقيق تحول فعّال في أداء الفريق.
و تعيش جماهير الوداد الآن في فترة من الترقب والقلق، حيث تتسائل عن مستقبل فريقها المحبوب. يتعين على الفريق التفكير بجدية في خطوات تصحيح الوضع وتحقيق العودة إلى مكانته السابقة.