قررت دولة فرنسا فرض “حرمان” على اللاعبين المسلمين من حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية، وعلى رأسها صيام شهر رمضان المبارك. هذا القرار الجديد أعلنه الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، مما أثار ردود فعل متباينة وتساؤلات حول حقوق اللاعبين وحريتهم الدينية.
على الرغم من نفي الإعلام الفرنسي لهذه الشائعات، إلا أن هذا الخبر أكده الصحفي الفرنسي “رومان مولينا” في تقرير نشره على منصة “يوتيوب”. وأظهر التقرير أن هناك أندية في دوري الدرجة الأولى والثانية الفرنسي، تمنع لاعبيها المسلمين من الصيام، حيث يتم تحذيرهم من أن “من يصوم لن يلعب”.
وقد ذكر مولينا في تقريره الصادم أن بعض الأندية كانت تصل إلى حد مراقبة اللاعبين المسلمين أثناء تناول الطعام، وفرض عليهم الأكل أمام المسؤولين خلال شهر رمضان. وتضمن التقرير أيضًا قصة لاعب في الدوري الفرنسي الممتاز “الليغ 1″، الذي وصفه مدربه بـ”الإرهابي” بسبب ممارسته للصلاة.
وفي موقف قوي، أشار مولينا إلى التزام اللاعبين المسلمين بـ”الصمت”، داعيًا إياهم إلى الخروج والدفاع عن حقوقهم وممارسة شعائرهم الدينية. ورأى أن هذا القرار هو مجرد “ذريعة” تهدف إلى استهداف الإسلام، في وقت تغيب فيه الاهتمام بقضايا أخرى هامة كالتحرش الجنسي في الفئات السنية للأندية والفساد في المباريات.
وختم التقرير بذكر قضية فريق “سينون” الفرنسي للهواة، الذي قرر الانفصال عن مدربه بحجة أنه كان يصلي في مستودع تغيير الملابس، مما أثار تساؤلات حول حرية المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية داخل المجتمع الفرنسي.