منذ قدومه إلى المنتخب المغربي والبحث متواصل عن مهاجم قناص للفريق الوطني المغربي، وليد الركراكي همه الوحيد هو إيجاد مكمل تهديفي لطبه الكروي، بعد أن اكتملت الصفوف بقدوم دياز وعودة زياش من الإصابة وتواجد حكيمي وأكرد وبونو وفي انتظار تعافي نصير المزراوي، يبدو أن الوصفة تنقصها قناص.
القناص الذي طال غيابه عن الفريق الوطني، وبعد أن أعطيت الفرصة لكل من يوسف النصيري المتألق بالدوري الإسباني، وأيوب الكعبي هداف ناديه أولمبياكوس اليوناني، عبد الرزاق حمدالله مرعب خصوم الاتحاد بالدوري السعودي، يبدو أن وليد غير مقتنع بكل هذه الأسماء، بل حتى هذه الأسماء غير مقنعة.
اليوم أزمة خط الهجوم قد تكون خصم الفريق الوطني الأول بكأس الأمم الأفريقية المغرب 2025، خصوصا وأن النسخ الأخيرة التي لعبها المنتخب المغربي في نهائيات كأس الأمم الإفريقية كانت تعاني من العقم التهديفي، وهو ما لعب ضد النخبة الوطنية، حيث لم يتمكن الأسود من الوصول إلى الشباك، وآخرها أمام منتخب جنوب إفريقيا، وقبلها أمام منتخب البينين ومصر.
وليد الركراكي رفقة طاقمه، مطالبون بإيجاد حل لهذا المركز الذي يشكل علامة فارقة في المجموعة ككل، فمنذ حقبة مروان الشماخ وبعده يوسف العربي، لم يعرف الفريق الوطني انتعاشة كبيرة على مستوى خط الهجوم، بدرجة أقل يوسف النصيري الذي لا يقنع على الدوام.
يبدو أن إيجاد مهاجم قناص أمر ليس بالهين، خصوصا في الوضعية الراهنة، إلا إذا لعب الحظ مع الفريق الوطني، لكن الاعتماد على سفيان رحيمي كمهاجم قناص أمام موريتانيا لتجربة قدرات الفتى على هذا المركز، جعل اللاعب يلعب بعشوائية وتفكير مشتت.
مساهمة النصيري في تألق المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم الأخيرة بقطر، ليست كافية بتواجد اللاعب بالمنتخب المغربي في ظل تراجع مستواه رفقة الفريق الوطني، لأن كأس الأمم الإفريقية 2025 هدف مكونات المنتخب المغربي، وبناء منتخب قوي متجانس متكامل ينطلق من الآن، لإتمام مشروع كبير بدأ قبل سنوات.