أكد المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة (الفوتسال) هيمنته على الساحة الأفريقية بالفوز بكأس أمم أفريقيا للمرة الثالثة على التوالي وضمان مقعده في كأس العالم 2024 في أوزبكستان.
بقيادة المدرب هشام الدكيك، الذي تولى مهامه منذ عام 2010، تمكن المنتخب المغربي من تطوير استراتيجية لعب تتميز بالكفاءة العالية والأداء الاستثنائي، مما سمح لهم بالسيطرة على البطولة وتحقيق نتائج لافتة.
خلال دور المجموعات، لم يواجه الفريق المغربي أي صعوبات تذكر، حيث تغلب على أنغولا بنتيجة 5-2، وغانا 8-3، وزامبيا برقم قياسي 13-0، مما أكد تفوقهم المطلق واستعدادهم للمراحل الإقصائية بكل ثقة.
وفي خطاب تحفيزي وتهنئة عقب الفوز التاريخي للمنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة بكأس أمم أفريقيا للفوتسال، أثنى فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، على الروح الوطنية العالية التي أظهرها اللاعبون طيلة البطولة، مما ساهم في تجاوز جميع التحديات والفوز باللقب القاري.
وصف لقجع المنتخب بـ”أسود القاعة” كنموذج يُحتذى به لجميع المنتخبات الوطنية، نظرًا لانضباطهم وعزيمتهم القوية وإصرارهم على النجاح. وأكد على أن المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة أصبح مصدر فخر للقارة الأفريقية بأسرها وأملها في تحقيق ألقاب عالمية.
كما حث لقجع اللاعبين على مواصلة العمل بمهنية وتفاني حتى بعد فترة الراحة التي يستحقونها، مشيرًا إلى أن الهدف المقبل يجب أن يكون ترك بصمة كبيرة في بطولة كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة المقرر إقامتها في أوزبكستان.
واختتم لقجع كلمته بتوجيه الشكر للاعبي “أسود القاعة” على اللحظات السعيدة التي قدموها للشعب المغربي، مؤكدًا أنهم قدموا أفضل ما لديهم لإسعاد المغاربة وعلى رأسهم جلالة الملك محمد السادس.
في نصف النهائي، استمر تألق المغرب حيث سحق منتخب ليبيا بستة أهداف نظيفة، ليتأهل بجدارة إلى النهائي الذي أقيم بالقاعة المغطاة للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في أجواء حماسية أمام جمهور غفير.
وفي النهائي ضد أنغولا، لم يترك المنتخب المغربي أي فرصة للخصم لتحقيق المفاجأة، حيث استطاع أن يحسم المباراة بخمسة أهداف مقابل هدف، ليسطر بذلك تاريخًا جديدًا في الرياضة الأفريقية بالتتويج باللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي.
المدرب هشام الدكيك، في تصريحات له بعد المباراة، أكد أن هذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ بل هو ثمرة عمل دؤوب واستراتيجية محكمة قائلاً: “تم بذل مجهودات كبيرة لبلوغ هذه النتيجة، وذلك بفضل التداريب المكثفة والعمل المتواصل من جانب الجميع.”
مع اقتراب كأس العالم للفوتسال 2024، يُظهر المنتخب المغربي أنه جاهز للتحديات العالمية، مع تطلعات كبيرة لتحقيق إنجازات أكبر على الصعيد الدولي، خاصة بعد وصولهم إلى ربع نهائي النسخة الأخيرة عام 2021 في ليتوانيا.
وبهذا التتويج، يثبت المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة قدرته على المنافسة على أعلى المستويات الدولية ويؤكد أن لا حدود لطموحاته في المحافل الدولية الكبرى.
