بعد ثماني مشاركات في تاريخ الألعاب الأولمبية، يستعد المنتخب المغربي الأولمبي لكرة القدم لمواصلة تحقيق النتائج المتميزة، مستهدفا تجاوز الإنجاز الذي حققه في ألمانيا عام 1972، حينما تأهل إلى الدور الثاني.
ومع تولي طارق السكتيوي الإدارة الفنية، هناك تفاؤل كبير بأن يتمكن “أسود الأطلس” من تحقيق هذا الهدف في باريس 2024.
المنتخب المغربي، الذي يضم مواهب واعدة مثل بلال الخنوس وأمير ريتشاردسون، يبدو مستعدًا لإثبات جدارته على الساحة العالمية، الخبرة التي راكمها هؤلاء اللاعبون مع المنتخب الوطني الأول تعد ميزة إضافية تزيد من آمال المغرب في تحقيق نتيجة ملفتة.
يشار إلى أن المشاركة الأولى للمغرب في الألعاب الأولمبية كانت في طوكيو 1964، حيث خرج الفريق من الدور الأول دون أي انتصارات.
لكن المشاركة الأبرز كانت في ميونيخ 1972، حيث تأهل المغرب إلى الدور الثاني، محققا أفضل أداء له في تاريخ الألعاب الأولمبية.
منذ ذلك الحين، شارك الأولمبيون المغاربة في الألعاب دون تحقيق أداء مشابه، مما يجعل طموحات باريس 2024 تحمل وزنًا تاريخيًا كبيرًا.
في الأعوام التالية، واصل المنتخب الأولمبي المغربي المشاركة في الألعاب الأولمبية دون تحقيق الكثير من النجاح. وقد ظل الفريق يودع البطولة من الدور الأول في كل مرة، حتى في دورة لندن 2012، وهي آخر مشاركة أولمبية للمغرب حتى الآن.
بالنظر إلى قرعة باريس 2024، تم وضع المنتخب المغربي في مجموعة تضم الأرجنتين وأوكرانيا والعراق، وهو تحدي كبير لكنه في الوقت نفسه فرصة لإظهار القدرات الكامنة للفريق، و يتمتع المنتخب المغربي بمزيج من الخبرة والشباب، ومن المتوقع أن يظهروا مستوى يليق بالمنافسة الأولمبية.
يبقى التحدي الأكبر أمام الفريق هو تحقيق الاتساق في الأداء والتغلب على الضغوط التي تأتي مع التوقعات الكبيرة، الإعداد الجيد والتركيز على اللياقة البدنية والتكتيكات سيكونان حاسمين في تحقيق هذه الأهداف.
يأمل المغرب في كتابة فصل جديد مشرف في تاريخه الأولمبي بتحقيق نتائج تفوق إنجاز 1972، مع الروح المعنوية العالية والإعداد الجيد، يمكن للمنتخب الأولمبي المغربي أن يصبح واحدًا من الفرق المفاجئة في أولمبياد باريس 2024.