في نداء مؤثر، طالبت والدة الراحل عبد اللطيف أخريف، لاعب إتحاد طنجة، الذي توفي في حادث مأساوي منذ خمسة أشهر، السلطات الجزائرية بإرجاع جثمان ابنها لدفنه في مسقط رأسه، بعد مرور أربعة أشهر على الحادث الذي أودى بحياته.
عبد اللطيف، الذي كان يطمح في تحقيق حلمه الرياضي كلاعب محترف، تعرض لحادث مؤلم خلال رحلته، مما أدى إلى وفاته في الجزائر. ومنذ ذلك الحين، كانت والدته تعيش في ألم شديد، في انتظار أن يتم تسليم جثمان ابنها لكي تتمكن من دفنه في وطنه وبين أهله.
وتقول والدة عبد اللطيف، بصوت مليء بالحزن والألم: “لقد مرّت خمسة أشهر على الحادث، ولكن جثمان ابني لا يزال بعيدًا عني. أنا في حالة من الألم الشديد والقلق المستمر، ولا أطلب سوى دفنه في وطنه”. وتؤكد أن الوقت قد مر بسرعة، لكنها لم تتلقَ أي استجابة من الجهات المعنية حتى الآن.
وتشير والدة عبد اللطيف إلى أن ابنها لم يكن من ضمن الفئة التي قد يُطلق عليها “الحراقة”، بل كان شابًا رياضيًا محترفًا، ويحمل تأشيرة سفر سارية المفعول. “لم يكن في وضع يسيء له أو لعائلته، بل كان يسعى لتحقيق حلمه في مجال الرياضة”، تضيف.
وتناشد والدة عبد اللطيف الجزائريين والمسؤولين أن يتفهموا معاناتها، مؤكدة أنها لم تطلب أكثر من دفن ابنها في وطنه، حيث يمكنها أن تترحم عليه كما يجب. “أناشد إخوتي في الجزائر أن يتفهموا شعوري كأم وأني لا أستطيع العيش مع هذا الألم بعد مرور أربعة أشهر”، تقول والدة عبد اللطيف.
تختتم رسالتها قائلة: “كل ما أريده الآن هو أن يُسلم لي ابني لكي أتمكن من دفنه في وطنه، وأن أقول له وداعًا كما يجب”.