تنطلق غذا الأحد، فعاليات كاس إفريقيا للأمم إفريقيا في نسختها الثالثة والثلاثين بإجراء مباراة الافتتاح بين منتخب البلد المستضيف للدورة، ومنتخب بوركينا فاصو، وسط أجواء مشوبة بالحيطة والحذر من فيروس كورونا ومتحورته أوميكرون، بالإضافة الى تحديه للإرهاب في ظل التهديد بالقتل الذي تلقاه أحد مدربي المنتخبات المشاركة في الدورة.
النسخة 33من كأس آفريقيا بالكاميرون تدور هذه السنة أيضا وسط جدل واسع أحاط بتنظيم هذه الدورة بعد سياسة شد الحبل بين الاتحاد الكاميروني وأعضاء من فيفا والاتحاد الافريقي، لكرة القدم، حيث عمل اعضاء أوروبيون في الاتحاد الدولي لكرة القدم(فيفا) قصارى جهدهم بالدفع إلى تأجيل هذه النسخة،بداعي نقص التدابير الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا و متحوراته، وعلى رأسها متحورة أوميكرون، معتمدين على ضغط الأندية الأوروبية التي يحترف بها غالبية لاعبي المنتخبات الإفريقية المشاركة في هذا العرس القاري الكبير. غير أن الكلمة الأخيرة كانت للاتحاد الإفريقي بقيادة الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي وللاتحاد الكاميروني برئاسة النجم صامويل إيطو بصفته الجهة المنظمة.
وينتظر أن تكون دورة الكاميرون حافلة بالأحداث و الوقائع أكثر من أحداث الكرة، في ظل الجدل القائم بين الاتحاد الكاميروني بزعامة نجم الكرة الإفريقية والدولية، صامويل إيطو، والاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث كان هدد إيطو بأن المنصة الشرفية خلال مباراة الافتتاح ستخصص لشخصيات الكرة والرياضة والسياسة، في إفريقيا، فيما ستخصص لباقي المسؤولين عن الكرة في الاتحاد الدولي منصة “ثانوية” أو اقل أهمية.كما كان إيطو اثار الحديث عن معاناة الكرة الإفريقية من الاستغلال الدولي وخاصة منه الأوروبي، إلى حد اتهامه الكرة الاوروبية بممارسة الميز العنصري تجاه اللاعبين الأفارقة وكرة القدم الإفريقية.
دورة الكاميرون ستكون أيضا استثنائية حيث عرفت قبل بدايتها إصابة لعديد من لاعبي وأعضاء المنتخبات المشاركة فيها بالفيروس فور وصول الوفود الى الكاميرون، وستعرف خضوع المشاركين والجمهور و الفعاليات الخضوع للتحليلات المخبرية على مدار المنافسات.