إرتفع السعار الجزائري ومرتزقة “البوليساريو” أمام الإنتصارات المغربية في الصحراء المغربية، وتفجر الحقد والكره الجزائري ضد الإجماع الدولي على سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ودفع مرتزقة تندوف لمحاولات صبيانية وبهلوانية لإثارة الإنتباه، حيث تحاول دعاية الجزائر-البوليساريو عبثا وبدون جدوى إظهار منطقة الصحراء المغربية بمظهر “منطقة حرب” عبر ترويج أخبار زائفة و نشر “بيانات حرب” وتقارير ومقالات يومية حول “اشتباكات وهمية”.
و أفادت مصادر مطلعة، صباح أمس الأحد، أن الوضع في الكركرات هادئ وطبيعي، وأن حركة المرور بين المغرب وموريتانيا وما بعدها إلى إفريقيا جنوب الصحراء “غير مضطربة بأي شكل من الأشكال”، حيث أوضحت المصادر، أنه “بالرغم من الاستفزازات، دون تأثير ، من قبل ميليشيات البوليساريو ، فإن الوضع في الكركرات، كما في جميع أنحاء الصحراء المغربية ، هادئ وطبيعي، مشيرة إلى أن حركة المرور بين المغرب وموريتانيا وما بعدها إلى إفريقيا جنوب الصحراء غير مضطربة بأي شكل من الأشكال “.
وتنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تم تأمين حركة المرور بالكركرات من قبل هاته القوات، وفقا للمصادر نفسها ، مذكرة بأنه منذ شهر نونبر 2020 ، تقوم ميليشيات البوليساريو باستفزازات في رد فعل يائس على تأمين حركة المرور.
ودخلت مناطق التوزيع والتجارة في بئر كندوز والكركرات، الممتدة على مساحة 30 هكتارا لكل واحدة باستثمار بلغ 160 مليون درهم، في مرحلة الدراسات العمرانية والتقنية، حيث قام وفد من غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب بزيارة لرئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، الخطاط ينجا، الجمعة، للاطلاع على تقدم أشغال هذا المشروع، الذي سيمكن الجهة من التموقع كقطب استراتيجي بين المغرب وعمقه الإفريقي.
و أكد أعضاء الوفد و ينجا أن هاتين المنطقتين، اللتين سيتم إحداثهما وفق أحدث جيل، من شأنهما تعزيز الجاذبية الاقتصادية للجهة، وتحسين البنيات التحتية وجذب الاستثمارات الخاصة المغربية والأجنبية، كما سلطوا الضوء على برنامج إنجاز المشروع، لاسيما تهيئة هاتين المنطقتين (الطرق والتطهير والماء الصالح للشرب والكهرباء والإنارة والاتصالات) وإنجاز البنيات التحتية خارج الموقع الضرورية لتثمين المجمعات والتهيئة المشتركة الداخلية.
وأكد رئيس الغرفة الفرنسية، جان باسكال داريت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الغرفة وضعت خبرتها رهن إشارة المجلس الجهوي من أجل الإسراع في تنفيذ هذا المشروع، في أفق النهوض بالجهة وإبراز مؤهلاتها وإمكانياتها، وأشار إلى أن هذا المشروع سيعمل على دعم التنمية الاقتصادية واستقدام المقاولات، معربا عن أمله في رؤية هذه الدينامية تترسخ بشكل دائم مع أعضاء الغرفة للمشاركة بقوة في نمو الجهة.
من جهته، سلط ينجا الضوء على هذا المشروع الكبير الذي سيعمل على تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية باستمرار بين المغرب وعمقه الإفريقي، وضمان اندماج الجهة في نظام التنمية المندمجة بهدف دعم المقاولات والتشغيل والاستثمارات.
وأشار إلى أن الغرفة تتمتع بخبرة رائدة في مجال إقامة المناطق اللوجستية، معربا عن أمله في الاستفادة من خبرتها في هذا الشأن، بما يضمن إنجاز المشروع وجذب المزيد من الاستثمارات في هذه الجهة، ويأتي إنشاء منطقتين للتوزيع والتجارة في سياق اتفاقية الشراكة المتعلقة بتنزيل مشاريع قطاع التجارة الخارجية المدرجة في إطار العقد البرنامج المتعلق بتمويل وإنجاز برامج التنمية المندمجة للجهة “2016-2021″.
ويعد إنشاء هاتين المنطقتين موضوع اتفاقية شراكة تهم استدامة وتهيئة وإدارة المجمعات اللوجستية في بئر كندوز والكرارات، تم التوقيع عليها على هامش منتدى الأعمال المغرب – فرنسا المنظم ما بين 23 و25 أكتوبر 2019 بالداخلة.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تحديد شروط وطرق إنجاز وترويج وتسويق مشاريع المجمعات اللوجستية في بئر كندوز والكركرات، وستخصص منطقتا التوزيع والتجارة لبئر كندوز والكرارات لاستيعاب المقاولات الصغرى والمتوسطة في جميع حلقات سلسلة القيمة (الناقل، أمين المستودعات، ممثلو الجمارك …)، بالإضافة إلى خدمات مختلفة (مطاعم، وبنوك، وصيدليات، ومتاجر، وشلاك المساعدة لإحداث مقاولة والحصول على تصاريح البناء”.
ويندرج إنجاز هاتين المنصتين، وفقا للمعايير الدولية في مجال البنيات التحتية والخدمات، في إطار مخطط التنمية الجهوية للداخلة – وادي الذهب، وتشجيعا على استقدام مقاولات مغربية وأجنبية، بالنظر إلى المؤهلات التي تزخر بها الجهة.
وأكدت مصادر موقع منتدى الجيش بموقع “فايسبوك”، على ” أنه لا يمكن لميليشيات الارهاب المستوطنة لتندوف أن تقوم بأي عمل ضد معبر الكركرات إلا من داخل التراب الموريتاني، و الأخيرة تدري ان المملكة ستستخدم حقها المكفول دوليا للرد على مصدر اي هجوم قادم من أراضيها في إطار حق المتابعة “droit de poursuite “، و هو ما سيؤثر سلبا على الموريتان خاصة على المستوى الاقتصادي، وقد سبق للدولة الموريتانية الشقيقة ان حذرت البوليساريو من الاقتراب من حدودها لتفادي رد ناري قاس من طرف قواتها، كما انها خلقت منطقة عسكرية محظورة لتفادي اي انتهاك من ميليشيات الارهاب لحدودها الشمالية.
و يظهر ترويج هذه الأخبار الكاذبة، تربص بعض الأوساط بالمملكة و أمانيهم برؤية دماء أبنائها تسفك كما حاولوا عند دعمهم لأعداء الأمة في اعتدائهم على المملكة سنة 63 و 76 و 77 و 78 و 94، و سكوتهم بل دعمهم لاسبانيا بعد ازمة ليلى في 2002 و عدم تنديدهم بطرد مسلمين يوم عيد الأضحى من الكيان المعادي اواخر 75.