في خطوة تعكس حجم التوتر الأمني المتصاعد، أعلنت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم السبت، إغلاق مطار بن غوريون الدولي، الأكبر في البلاد، حتى إشعار آخر، وذلك في أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني الليلي الذي استهدف وسط إسرائيل.
وقالت المتحدثة باسم المطار، ليزا دايفر، في تصريح لوكالة “فرانس برس”: “لا يوجد تاريخ أو يوم محدد لإعادة فتح المطار”، مؤكدة أن القرار يأتي في إطار إجراءات احترازية بعد الهجوم الإيراني الذي جاء رداً على الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت مواقع داخل الأراضي الإيرانية يوم الجمعة.
ويقع مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب، ويُعد المنفذ الجوي الرئيسي لإسرائيل، سواء على مستوى الرحلات الدولية أو الحركة التجارية، ما يجعل من قرار إغلاقه مؤشراً على خطورة الوضع الأمني الراهن.
ولم تُعلن السلطات الإسرائيلية عن أي إصابات أو أضرار مباشرة في المطار جراء الهجوم، إلا أن المخاوف من تجدد الضربات دفعت إلى تعليق جميع الأنشطة الجوية إلى أجل غير مسمى.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً عسكرياً غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، وسط تحذيرات دولية من الانزلاق نحو مواجهة إقليمية مفتوحة، تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط بأكمله.