أعلنت الرئاسة الجزائرية الأربعاء تعليق “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” التي أبرمت عام 2002 مع إسبانيا بعد تغيير موقفها في ملف الصحراء المغربية لدعم موقف المغرب.
وعلى الإثر، قالت مصادر دبلوماسية إسبانية إن “الحكومة الإسبانية تأسف لإعلان الرئاسة” الجزائرية، مضيفة أن إسبانيا “تعتبر الجزائر دولة مجاورة وصديقة وتكرر استعدادها الكامل للاستمرار في الحفاظ على علاقات التعاون الخاصة بين البلدين وتنميتها”.
بعد أن اعتبرت أن السلطات الإسبانية تبنت موقفها في “انتهاك لالتزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية”، قررت الجزائر “المضي قدما في التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمتها في 8 أكتوبر 2002 مع إسبانيا والتي حددت تطوير العلاقات بين البلدين” وفقا للرئاسة الجزائرية.
أكد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، أن دعم الحكومة الإسبانية لمبادرة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء تنبع من “رؤية الدولة لتحقيق الاستقرار في المنطقة بأكملها”، وتستجيب لدينامية دولية تدعم المقاربة المعتمدة من قبل المغرب.
وأبرز السيد سانشيز أمام مجلس النواب الاسباني، أنه يتعين على إسبانيا أن تكون لها رؤية دولة، وأن تحقق الاستقرار في المنطقة. (…) إن الموقف الذي اتخذته الحكومة هو الأفضل لإطلاق الحوار وحل هذا النزاع الذي عمر طويلا”.