في خطوة متقدمة نحو تعزيز التبادل التجاري الدولي، أعلن الاتحاد الأوروبي عن فتح أسواقه أمام واردات العسل المغربي، ما يمثل انطلاقة جديدة للمنتجين المغاربة لترويج منتجاتهم ذات الجودة العالية في واحدة من أكبر أسواق العسل في العالم.
الإعلان جاء على هامش الدورة السادسة عشر للمعرض الدولي الفلاحي بمكناس، حيث تبرز المملكة المغربية كبلد رائد في إنتاج العسل بفضل تنوع النباتات وجودة الإنتاج.
وقد استقطب هذا الإعلان اهتماما كبيرا في القطاع الفلاحي، خصوصا بين تعاونيات تربية النحل التي تلعب دورا حاسما في تعزيز الاقتصاد المحلي والمحافظة على التقاليد المغربية في تربية النحل.
باتريسيا لومبارت كوزاك، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى المغرب، أكدت أن الضمانات التي قدمتها وزارة الفلاحة المغربية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قد مكنت من هذا الانفتاح الذي يعكس الثقة المتزايدة بين الجانبين.
عبد الحميد القدوري، رئيس مجموعة “الشرق” للتعاونيات النحلية، عبر عن تفاؤله بهذا التطور، مشيراً إلى أن هذا الانفتاح سيوفر فرصاً كبيرة للمنتجين المحليين لتسويق منتجاتهم على مستوى أوسع، والاستفادة من الطلب المتزايد على العسل الطبيعي والعضوي في الأسواق الأوروبية.
أمل علمي، من تعاونية “الياسمين”، تحدثت عن التزام التعاونية بتقديم منتج عالي الجودة يلبي الطلب المتنامي على العسل الطبيعي، مع التركيز على الاستدامة والتقنيات الحيوية التي تحافظ على البيئة وصحة النحل.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في دعم مزيد من الابتكارات والتحسينات في قطاع تربية النحل بالمغرب، مما سيعزز من مكانة البلاد كمنتج رئيسي للعسل على المستوى الدولي، ويساعد على تحقيق نمو اقتصادي أكبر في المناطق الريفية المعنية بتربية النحل.
